بعد الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام المراكشي نهاية دجنبر من السنة المنتهية 2009 والتي كان بطلها مهاجر مغربي يدعى (عبد العزيز - ب من مواليد 1972) وبعد أن أقدم على تنفيذ سيناريو مضبوط المعالم لجريمته ولوضع نهاية لحياة زوجته (ن.ع 48 سنة) وبطريقة تقشعر لها النفوس من خلال ذبحها من الوريد إلى الوريد وهي فاقدة للوعي بفعل مخدر، ومن ثمة الفرار إلى إسبانيا موطن الإقامة والجهر بجريمته النكراء؛ شهد حي سيدي يوسف بن علي مساء الجمعة فاتح يناير 2010 وبالضبط في حدود الساعة السادسة مساء بدرب بلعزيز فصول جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن سابقتها وبعد أن أقدم بالشارع العام شاب يدعى (عماد - ش 29 سنة) يعمل كمرشد سياحي بدون رخصة بتوجيه طعنات بالسلاح الأبيض لزوجته (مريم - بن شا) في ربيعها الثامن والعشرين تعمل كراقصة ملاهي. القاسم المشترك وراء تنفيذ الجريمتان السالف ذكرهما رغبة الضحيتان الحصول على قسيمة الطلاق وبعد خلافات، وعدم تحمل الأزواج وطبعهما ومزاجهما الحاد. وبالعودة للجريمة التي شهدها حي سيدي يوسف بن علي، وبحسب مصادر عليمة، فإن ما أجج نار الغضب لدى الزوج عماد للانتقام لنفسه والتفكير في التخلص من زوجته بعد إقدام هذه الأخيرة رفع دعوى قضائية تطالب فيها بالطلاق منه ولتغادر بيت الزوجية وتقيم وترافق صديقات لها تحوم حولهن الشبهات. الزوج وقبل إقدامه على فعلته قام بتربص حركات وسكنات زوجته خلال يوم الحادث وإلى أن سنحت له الفرصة المواتية لتنفيذ مخططه ليشهر سلاحه الأبيض الحاد ويوجه ثلاثة طعنات للضحية كانت أولاها على مستوى البطن والثانية بالكتف الأيسر، ثم ثالثة اخترقت الثدي الأيسر لتتهاوى الزوجة على الأرض وتغرق في دمائها المنسابة من أماكن الإصابات وبعد أن أشفى الجاني غليله في زوجته فر هاربا وسط ذهول وذعر الصديقات وكل من عاين ذلك المشهد الرهيب. الضحية فارقت الحياة بسيارة الإسعاف بفعل الإصابات وهي في الطريق إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل. وبمجرد علمها بالحادث حضرت على التو عناصر من الدائرة الأمنية السادسة إلى عين المكان. وبعد جمع كل المعلومات حول ظروف وملابسات الحادث تم اعتقال الجاني بعد حين ليتم فتح تحقيق أولي وإنجاز محضر خاص بالنازلة. وقد تمت إحالة الملف على أنظار الشرطة القضائية بجامع الفناء لتعميق البحث فيه.