أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون بعمان عن أسماء الفائزين بالمنح المالية المخصصة للمبدعين العرب في دورة العام 2009، وهي السنة الثالثة من عمل الصندوق الذي قدم منحاً قيمتها 900 ألف دولار لهذا العام. وصرّح الدكتور غسان سلامة، رئيس مجلس الأمناء للصندوق العربي للثقافة والفنون بأن «هذه سنة طيبة في الأرقام، كما في النوعية، وهي سنة طيبة أيضا بالنسبة إلى الصندوق من حيث اتساع رقعة عمل الصندوق إلى دول عربية جديدة وإلى جيل جديد من المبدعين العرب». وأفرزت النتائج اختيار كل من شرف الدين ماجدولين وعبد العزيز الراشدي في صنف الأدب من المغرب، إلى جانب هدى بركات، زليخة أبو ريشة، عزت القمحاوي، جمعية أصدقاء الأطفال، أنغيجد إيفنتس، محمود ابراقن، سميحة خريس، خير الله سعيد، موقع البوتقة الإلكتروني، سهى بشارة، جمعية البيت للثقافة والفنون وحيدر سعيد. واختير المغربي يوسف الريحاني وفرقة مهرجان فاس الدولي في صنف المسرح، إلى جانب عمر أبي عازار، الفاضل الجعايبي، محمد عبد الفتاح، فؤاد يمين،فائق حميصي، حنان الحاج علي، داليا أبو المعاطي، سرية رام الله الأولى، وعلا الخطيب. وفي صنف الموسيقى اختير كل من محمد غوانمة، توفيق فروخ، عيسى بولص، مؤسسة المقام العراقي، وسام جبران، عرب للموسيقى العربية، معهد صلح الوادي، سمير بحاجين، وكنان العظمة. وفي صنف ا النشاطات العربية اختيرت كل من جمعية السبيل، بروداكشن فيلم، أشكال ألوان بيت الفن، جمانة مصطفى، عين، المركز الصحي الثقافي، محمد كمال حرب ورامي خليفة. وفي ما يخص صنف السينما، فاز كل من فيليب عرقتنجي، محمد ملص، حمد توفيق مساعد، إيناس مظفر، آن ماري جاسر، غسان عبدالله، جميلة صحرواي، ابراهيم البطوط، صبحي الزبيدي، محمد حواجري، أمد عبد الله، نبيل المالح، رائد ياسين، حازم الحموي، بسام جرباوي. واشتركت في لجان التحكيم نخبة من المتخصصين منهم أحمد بيضون وجابر عصفور ومرسيل خليفة وسلوى مقدادي وعبد الله كروم وسلمى فرياني وعباس بيضون ومحمد برادة وأمين الزاوي. وأعرب سلامة عن اعتزازه بالنمو المطّرد في أعداد الطلبات التي يستقبلها الصندوق من سنة إلى أخرى وكذلك في عدد المنح التي يقدمها الصندوق في الزيادة في حجم المنح. ويأمل الدكتور سلامة في تزايد الدعم المالي للصندوق لكي يتمكن في السنوات المقبلة من زيادة عدد المنح. وخصّ رئيس مجلس الأمناء بالذكر الإسهام المالي الذي تقدّم به الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت. وعبّر باسم مجلس أمناء الصندوق العربي للثقافة والفنون عن شكره العميق للمعونة التي قدمها الصندوق العربي للانماء من الكويت، وأضاف: «آمل أن يشكّل إسهام الصندوق العربي للإنماء، برئاسة الصديق عبد اللطيف الحميد، حافزا للمؤسسات العربية الأخرى لتشارك في تمويل الصندوق، كما أعبّر عن شكر الصندوق لمؤسسة « DOEN » الهولندية التي انضمّت هذه السنة هي الأخرى إلى المؤسسات المانحة للصندوق». وكان مجلس أمناء الصندوق قد أعرب عن ارتياحه للنمو المضطرد لأعمال وبرامج الصندوق العربي، ومن أبرزها تنفيذ الصندوق العربي للثقافة والفنون لوعده الذي أطلق السنة الماضية بمناسبة إنشاء صندوق خاص بالأفلام الوثائقية. وقد تم ذلك بالفعل بالشراكة مع معهد «سندانس» حيث خصّص الصندوق العربي مبلغ نصف مليون دولار إضافية لهذا البرنامج الخاص. وقال الدكتور سلامة «يسرني الإعلان عن استلام الصندوق لأكثر من 150 طلبا في هذا المجال جلّها من خيرة السينمائيين العرب، وسنعلن عن الفائزين بالمنح فور انتهاء لجنة التحكيم الخاصة بهذا المشروع من أعمالها في منتصف فبراير المقبل». وعبّر سلامة عن شكره للعمل الجاد الذي قامت به لجان التحكيم المتخصصة، والتي عملت بجدية كبيرة، على الرغم من العدد الهائل من الطلبات وفي ظروف ضاغطة في الزمن، كما شكر مديرة الصندوق العربي والفريق الإداري على العمل الجيد الذي قاموا به للوصول إلى هذه النتيجة. ومن بين الحائزين على منح الصندوق لهذا العام في مجال الأدب الروائية هدى بركات وعزت القمحاوي وسهى بشارة، وفي المسرح قدّم الصندوق منحاً مالية للفاضل الجعايبي ومهرجان فاس الدولي للرقص من بين فائزين آخرين بالمنح. وقالت الروائية فيروز التميمي، المديرة التنفيذية للصندوق العربي، إن الحائزين على المنح لهذا العام تم اختيارهم من 710 طلبات دعم استقبلها الصندوق لهذا العام في ستة مجالات ثقافية وفنية. جدير بالذكر أن الصندوق العربي للثقافة والفنون هو مؤسسة عربية مستقلة غير ربحية تسعى إلى دعم الفنانين والمثقفين العرب عبر ترسيخ دعم استراتيجي للثقافة في العالم العربي. و يسعى الصندوق إلى توفير آلية تمويل مستدام للفنانين كما للمؤسسات الثقافية والفنية ويقوم بالمساهمة في تيسير التبادل الثقافي عبر المنطقة العربية. بدأت فكرة تأسيس الصندوق في أيلول 2004 بمبادرة من مؤسسة «المورد الثقافي» وبالتشاور مع ما يزيد عن أربعين مؤسسة ومنظمة ثقافية وأفراد وجهات مانحة كبرى مثل «مؤسسة المجتمع المفتوح» و»مؤسسة الإمارات» و»مؤسسة فورد»، التي تعمل جميعها في المنطقة العربية. تم تسجيل الصندوق العربي للثقافة والفنون في سويسرا ويعمل في المنطقة العربية عبر مكتب له في العاصمة الأردنية عمان. مِنَحُ الصندوق مفتوحة أمام الفنانين والكُتّاب من المنطقة العربيّة في مجالات الأدب والفيلم والفن الأدائي والفن البصري.