فاز الفنان والإعلامي المغربي، سمير بحاجين، بجائزة الصندوق العربي للثقافة والفنون، في صنف الموسيقى، برسم السنة الماضية، بمشروع يحمل عنوان "جولة في التراث المغربي برؤية جديدة".وتقوم فكرة المشروع، الذي توج بالجائزة، على تنفيذ المجموعة الصوتية والآلية لأساتذة التربية الموسيقية بالمغرب "كورال السلام"، وهي مجموعة تضم عددا من الأساتذة الموسيقيين بالمغرب. وسيعمل المشروع حسب سمير بحاجين، على تسجيل قرص مدمج، يضم مقتطفات من التراث المغربي للجمهور برؤية جديدة، بتوزيع موسيقي صوتي وآلي جديد، مع الأخذ بعين الاعتبار، المحافظة على الطابع الأساسي لهذا التراث. وسيحاول المشروع، يضيف بحاجين، "إحياء التراث المغربي، والمغاربي والعربي، ونطمح للتعريف بتراثنا محليا ودوليا، خاصة في ظل تعرض التراث الفني في الآونة الأخيرة لفوضى في الأداء والعزف، حتى أصبح من الصعب التمييز بين كلمات القطع الغنائية وغالبا ما يضيع المعنى، هذا ما جعلنا نحس كأساتذة للتربية الموسيقية بواجبنا تجاه تراثنا". ويتضمن العرض الفني، الذي سينجز في إطار هذا المشروع، وصلات أندلسية، وغرناطية، وأخرى في فن الملحون وأغان شعبية شمالية. وسيجري الاشتغال، خلال هذا المشروع، على الموسيقى الأمازيغية، والغيوانية، والكناوية وألوان أخرى من الموسيقى الفلكلورية المغربية، والعربية. ويروم المشروع تشجيع وصقل المواهب الشابة، في المجال الموسيقي، ومجالات إبداعية مختلفة. يذكر أن سمير بحاجين، يعد وينشط، برامج الأطفال في قناة "الجزيرة أطفال"، كما سبق له أن نشط مجموعة من برامج الأطفال على القناة "الأولى". وكان الصندوق العربي للثقافة والفنون أعلن عن أسماء الفائزين بالمنح المالية المخصصة للمبدعين العرب في دورة سنة 2009، وهي السنة الثالثة من عمل الصندوق الذي قدم منحا قيمتها 900 ألف دولار لهذا العام. وصرح غسان سلامة، رئيس مجلس الأمناء للصندوق العربي للثقافة والفنون، وفق بلاغ توصلت "المغربية"، بنسخة منه، بأن "هذه سنة طيبة في الأرقام كما في النوعية، وهي سنة طيبة أيضا بالنسبة للصندوق من حيث اتساع رقعة عمل الصندوق إلى دول عربية جديدة وإلى جيل جديد من المبدعين العرب. وأعرب سلامة عن اعتزازه بالنمو المطرد في أعداد الطلبات التي يستقبلها الصندوق من سنة إلى أخرى وكذلك بعدد المنح التي يقدمها الصندوق وبالزيادة في حجم المنح. وكان أعضاء مجلس أمناء الصندوق العربي، الذين حضروا إلى عمان للمشاركة في الاجتماع نصف السنوي الدوري للمجلس، قد لاحظوا الارتفاع المتزايد في نوعية الطلبات وفي أحقيتها. ويأمل سلامة في تزايد الدعم المالي للصندوق لكي يتمكن في السنوات المقبلة من زيادة عدد المنح. وكان مجلس أمناء الصندوق، يضيف البلاغ ذاته، أعرب عن ارتياحه للنمو المطرد لأعمال وبرامج الصندوق العربي، ومن أبرزها تنفيذ الصندوق العربي للثقافة والفنون لوعده، الذي أطلق السنة الماضية، بإنشاء صندوق خاص بالأفلام الوثائقية وقد جرى ذلك بالفعل بالشراكة مع معهد "سندانس"، حيث خصّص الصندوق العربي مبلغ نصف مليون دولار إضافية لهذا البرنامج الخاص، وقال الدكتور سلامة "يسرني الإعلان عن استلام الصندوق لأكثر من 150 طلبا في هذا المجال، جلها من خيرة السينمائيين العرب وسنعلن عن الفائزين بالمنح فور انتهاء لجنة التحكيم الخاصة بهذا المشروع من أعمالها في منتصف فبراير المقبل". وعبر سلامة عن شكره للعمل الجاد، الذي قامت به لجان التحكيم المتخصصة، والتي عملت بجدية كبيرة على الرغم من العدد الهائل من الطلبات وفي ظروف ضاغطة في الزمن، كما شكر مديرة الصندوق العربي والفريق الإداري على العمل الجيد الذي قاموا به للتوصل لهذه النتيجة. ومنحت جوائز هذه الدورة، إلى عدد من المبدعين، يمثلون مجموعة من الدول العربية في مجالات مختلفة، منها الأدب، والمسرح، والموسيقى، والنشاطات العربية، والفنون البصرية، والسينما.