سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل صادمة عن «عجز» الوقاية المدنية عن إنقاذ فتاة سقطت في بئر بنواحي فاس أخطاء في التقدير وبطء في التدخل ووسائل بدائية تعجل بوفاة الفتاة وغضب وسط السكان
«عجزت» مصالح الوقاية المدنية، رغم أن الحادث يعود لحوالي أسبوع، عن إخراج جثة فتاة سقطت في بئر بدوار «لبسايس» بمنطقة «عين الشقف» القروية، بعدما أخطأت عناصرها في «تقدير» التدخلات التي كان عليها القيام بها. ولجأت عناصر الوقاية المدنية إلى وسائل تقليدية لانتشال الجثة ما زاد من تعقيد الوضعية. الشابة الهالكة، نزهة الخالطي، والتي تبلغ من العمر حوالي 23 سنة، رمت بها الأقدار، طبقا للمعطيات الأولية، في بئر تعود لأحد أقاربها، وتبين بأن البئر تتسع في البداية، وتضيق في الأعماق، وعلقت الشابة على بعد أمتار من السقوط، وظلت على قيد الحياة، لكن تدخلات خاطئة، تورد المصادر، عجلت بسقوطها مرة أخرى، حيث دخلت نفق البئر الضيق، ما أدى إلى وفاتها. الحادث حسب مصادر مقربة، يعود إلى منتصف الأسبوع الماضي، لكن الأشغال لا زالت جارية للوصول إلى الجثة، عبر الاستعانة بوسائل تقليدية في عملية توسيع البئر للوصول إلى جثة الضحية. وأثار هذا الوضع غضب سكان أولاد الطيب وعين الشقف، وتساءلوا عن ملابسات هذا التعامل مع ضحية تتحدر من العالم القروي، ومن أسرة فقيرة، وطالبت المصادر بفتح تحقيق في ملابسات هذه العملية البطيئة لاستخراج الجثة، مع ما رافقها من لجوء الوقاية المدنية إلى وسائل تقليدية، في وقت تتوفر فيه على عناصر مدربة ووسائل متطورة. وانتقدت المصادر التي تحدثت ل»المساء» حول قصة هذه الفتاة عملية الإنقاذ التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية، وقالت إنه كان بالإمكان التدخل بنجاعة، منذ البداية، لإنقاذ الفتاة وهي على قيد الحياة، ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات من الإصابات التي نجمت عن السقوط. وأضافت المصادر بأن إدارة الوقاية المدنية تتوفر على عناصر مدربة للقيام بمثل هذه العمليات، منها عناصر تنتمي لفرقة تعرف ب»رجال الضفادع»، كما تتوفر على تجهيزات عالية الجودة، واستغربت، في المقابل، عدم لجوء إدارة الوقاية المدنية، إلى طلب تعزيزات لتعزيز عملية التدخل لإنقاذ حياة هذه الفتاة، وحتى إخراج جثتها وهي متوفاة بسرعة كبيرة، عوض أن يستمر التدخل لعدة أيام، مع استعمال أدوات بسيطة، وطرق تقليدية في عملية الحفر وتوسيع البئر، للوصول إلى الجثة، ما أثار غضب أسرة الفتاة وأقاربها، وعدد من سكان جماعة أولاد الطيب، وهي المنطقة التي تتحدر منها.