فور إشعارها بنبأ سقوط شخص بقعر بئر تقع بمنطقة تابيدوت، ضواحي سيدي يحيى وسعد، على الحدود من جماعة القباب إقليمخنيفرة، أوفدت الوقاية المدنية وحدة إنقاذ لعين المكان، رغم ظروف الليل والأجواء الباردة والتساقطات الثلجية، حيث تمكنت عناصر هذه الوحدة، بعد حوالي 45 دقيقة من العمل، من انتشال جثة الشخص من البئر على عمق 25 مترا، في حين تضاربت الآراء حول ملابسات الحادث الذي بقيت أسبابه غامضة في انتظار ما ستسفر عنه التحريات. ووفق معطيات مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن الشخص كان، على ما يبدو، يصطاد الحمام الذي يختار أعماق البئر للمبيت، حيث يقوم برمي الحجارة الصغيرة لطرد الطيور المذكورة، فيعترض سبيلها عند الفوهة بكيس يستعمله لهذه الغاية، غير مبال بخطورة مغامراته، فهوى في العمق قبل إشعار بالحادث، وهي الرواية المتداولة على مستوى المنطقة، بناء على كيس الصيد الذي عثر عليه مع الجثة، ذلك ما لم تكن وراء الحادث حقيقة أخرى مغايرة. وتفيد مصادرنا أن جثة الهالك، وهو في عقده الرابع (متزوج وأب لطفلين) قد نقلت إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، بعد صراع طويل عانته سيارات الوقاية المدنية والدرك الملكي نتيجة الطريق المقطوعة بالثلوج المتراكمة إلى حين تدخلت فرقة من مصالح التجهيز التي عملت على فتح هذه الطريق. ويشار إلى أن حادث «بئر تابيدوت» يأتي بعد ساعات قليلة من «بئر تانوالت» ضواحي مريرت، بإقليمخنيفرة، والمتعلق بالمذبحة المروعة التي راح ضحيتها 3 أشخاص، أم وطفليها، عثر على جثتهم، بعد زوال يوم الثلاثاء 9 دجنبر 2014، ببئرين مجاورين، فيما ظل الغموض يلف دوافع وملابسات الجريمة، قبل توجه كل أصابع الاتهام إلى رب الأسرة وشقيقيه، وكانت مصالح الدرك قد استنفرت عناصرها الى جانب أفراد الوقاية المدنية الذين نوه الكثيرون بجهودهم في انتشال الجثث من البئرين، ولو أن سيارتهم علقت في الأوحال في لحظة من اللحظات.