عثرت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لدرك طنجة ، بعد زوال الخميس 23 غشت الجاري ، داخل بئر مهجورة بمدشر شراقة ، جماعة حجر النحل ، باشوية كزناية حوالي 14 كلم عن طنجة ،على جثة في بداية التحلل لصاحب شركة لنقل العمال المسمى قيد حياته ،التهامي أبيب ، من مواليد سنة 1989، ينحدر من منطقة حد كورت بضواحي مدينة سيدي قاسم، الساكن بإحدى التجزئات السكنية الحديثة بحي عزيب الحاج قدور جوار ملعب طنجة الكبير. مصادرنا، أكدت أن الجثة التي استغرقت عملية انتشالها من قعر مياه البئر العميقة من طرف عناصر الوقاية المدنية لأكثر من ثلاث ساعات، عثر عليها مبتورة اليدين بالإضافة إلى معاينة محققي مركز التشخيص القضائي إلى وجود حبل متين مربوط بإحدى قدمي جثة الضحية ،حيث يرجح أن تكون قد قضت تحت مياه الجب لأكثر من عشرة أيام مربوطة الرجلين إلى أن ذبل الخيط و تقطع لتطفو على السطح ، الشيء الذي اثأر انتباه الساكنة بوجودها في قعر البئر المذكورة وإخطار السلطات المختصة بالأمر. مصادر أمنية مقربة ، لم تستبعد فرضية وقوف الفعل الإجرامي وراء لغز الجثة، خصوصا بعد اللجوء إلى التمثيل بها وبتر اليدين بعد إقدام الجناة المفترضين على ربط الجثة بواسطة حبل متين لضمان استقرارها في قعر البئر لأطول مدة ممكنة إلى أن تختفي معالمها جراء التحلل تحت المياه ،حيث يفترض أن تكون عملية التصفية قد وقعت بمكان آخر بعيد غير الذي عثر فيه على الجثة من أجل إخفاءها و مسح آثار الأدلة الجنائية من مسرح الجريمة في محاولة يائسة لتضليل العدالة ، وهو ما ستثبته نتائج التحقيق الذي فتحته مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة. و إلى ذلك ،فقد تم نقلت جثة الضحية بعد المعاينة القانونية بحضور السلطات المحلية و الأمنية المختصة و ممثل النيابة العامة ، إلى مستودع الأموات البلدي من اجل رفع البصمات و إخضاعها للتشريح الطبي ، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة ،في حين تم فتح تحقيق قضائي عاجل تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف من طرف مصالح الدرك الملكي حول ظروف و ملابسات الحادثة بمحيط مكان العثور على الجثة و لدى أقارب و معارف الضحية من أجل فك لغزها.