تمكن حوالي 30 مهاجرا يتحدرون من دول من جنوب الصحراء، من أصل 50 مهاجرا، في الساعات الأولى من صباح السبت 10 أكتوبر 2015، من الوصول إلى مدينة مليلية السليبة، عندما قفزوا فوق الجدار الحديدي الواقع على الحدود الوهمية والفاصل بين مليلية المحتلةوالناظور. وصرح متحدث باسم الحكومة الاسبانية في مليلية أن نحو خمسين مهاجرا اقتحموا الجدار ذا السياجات الثلاثة والذي يبلغ ارتفاعه ستة امتار وتعلوه أسلاك شائكة، وأنهم كانوا في عداد مجموعة ضمت نحو 130 شخصا اقتربت من الحدود من «منطقة مكتظة بالمساكن في الجانب المغربي» ولم يتمكن معظمهم من الوصول الى الجدار، وتمّ إيقافهم في الجانب المغربي. المحظوظون الذين نجحوا في اجتياز الجدار، حسب نفس المصدر، جميعهم أفارقة رجال يتحدرون من دول جنوب الصحراء، وليس بينهم أي قاصر، مشيرا إلى أن اثنين منهم أصيبا بجروح طفيفة ونقلا إلى مستشفى محلي بمدينة مليلية المحتلة. عملية اقتحام المعبر هذه ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها محاولات عديدة لهؤلاء المهاجرين الذين يتحدرون من دول من جنوب الصحراء وكذا اللاجئين السوريين المتواجدين في الناضور وبني أنصار، في الوقت الذي كان الأمر يقتصر فقط على المهاجرين الأفارقة غير النظاميين. العشرات من الأفارقة والسوريين والجزائريين يعيشون بمركز إيواء المهاجرين بمليلية «CETI»، حيث سبق لمدير مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمدينة مليلية المحتلة أن صرح لوسائل الإعلام الإسبانية، أنه يضم 1500 من الأفارقة وحوالي 1000 مواطن سوري و80 مواطنا جزائريا، فيما ينتظر المئات من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والسوريين في مدينة الناظور فرصة التسلل إلى الثغر المحتل.