ضيع الكوكب المراكشي فرصة تقليص فارق النقط بينه وبين مراكز الصدارة، حينما اكتفى بتحقيق التعادل دون أهداف، في المباراة التي جمعته بضيفه شباب المسيرة، في لقاء أنهاه الفريق المحلي بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه البرازيلي غليسون ذي سوزا في الدقيقة 32 ، والذي لم يقدم خلاله لاعبو الكوكب عروضا طيبة، رغم تشكليهم للخطورة على مرمى الشباب الذي دافعت عناصره بقوة، للتصدي لخطورة الكوكب الذي بدا متأثرا من غياب بعض لاعبيه الأساسيين مثل الايفواري كوني. وبهده النتيجة انحصر رصيد الكوكب في 18 نقطة ويظل في المركز الرابع، بينما تراجع شباب المسيرة رغم عودته بتعادل ثمين، إلى المركز الأخير بمجموع 10 نقط، وذلك بعد فوز وداد فاس على اتحاد الزموري للخميسات، وانتصار النادي القنيطري على أولمبيك خريبكة. وارتقى الدفاع الحسني الجديدي إلى الصدارة مناصفة مع الوداد، مستغلا في ذلك تعادل الفريق الأحمر مع الرجاء في ديربي البيضاء، وفوزه على الفتح بهدفين دون مقابل، إذ لم يجد الفريق المحلي صعوبة كبيرة في كسب الرهان في مباراته مع الفتح، حيث حسم لاعبوه نتيجة اللقاء في الشوط الأول من المواجهة، بإحرازهم لهدفين بواسطة عادل كروشي وأحمد شاكو. ولم يكن رد الفريق الزائر فعالا لإرباك دفاع الدفاع واستدراك الموقف، حيث اكتفى لاعبوه ببعض المحاولات المحتشمة التي لم تقلق مرمى الحارس لاما الذي كان ناجحا في تدخلاته. كما شكل سوء أرضية ملعب العبدي بعض المتاعب للاعبي الفريقين لتقديم عروض أفضل. وشهدت هذه المباراة حدثا مأساويا كان سيؤدي بحياة خالد رمسيس حكم المباراة، الذي نقل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، إلى المستشفى في حالة غيبوبة بعد تلقيه تسديدة قوية من أحد لاعبي الفتح، أصابته في مؤخرة رأسه، ليعوضه في مهامه الحكم الرابع الفقير المنتمي لعصبة نادلة عبدة، إذ استعاد رمسيس بعد فترة من التدخلات الطبية وعيه وعافيته. وكان الديربي البيضاوي الذي جمع أول أمس الرجاء، بغريمه التقليدي الوداد ضمن فعاليات الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الثانية من دوري الصفوة، قد حظي بالاهتمام وانتهى بالتعادل الإيجابي، في مباراة شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا خلق من مدرجات محمد الخامس بالدار البيضاء، فضاء للمتعة والاستمتاع، بعدما أبدع أنصار الفريقين في تقديم عروضا تشجيعية في مستوى الحدث، خاصة محبي الفريق الأخضر الذين رسموا من خلال «التيفو» لوحة أبهرت من حضر المواجهة، بما في ذلك الوفد الصحافي الأوربي التي تابع الديربي في مهمة تدريب يقودها الاتحاد الدولي لكرة القدم. وجاء هذا التعادل بعدما بدد عمر نجدي لاعب الفريق الأخضر أحلام الوداد في الخروج فائزا في الديربي 107، مستدركا الموقف في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليحول بذلك الجهة اليمنى من الملعب إلى موجة من الهيجان والأفراح، وينزل هدف التعادل الذي أحرزه، ثلجا على الجهة اليسرى المخصصة لمشجعي الفريق الأحمر، وأعطى الفريق الأخضر فرصة أخرى للعودة بقوة خلال بطولة.