كشفت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب عما أسمته الأسباب الحقيقة لعزوف الأطباء الخريجين عن اجتياز مباريات الإدماج في الوظيفة العمومية خلال السنوات الأخيرة، عازية ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها إدماج الأطباء تحت الرقم الاستدلالي 336 عوض الرقم الاستدلالي 509 المكافئ للدبلومات ذات التكوينات الموازية لشهادة باكلوريا + 8 سنوات، والغياب التام لوسائل الفحص والتشخيص والحالة السيئة لمجموعة من المستوصفات التي تصفها لجان الوزارة ب"الآيلة للسقوط" والواجب هدمها وإعادة إنشائها لكن الوزارة تأبى، بحسب التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، إلا أن تتجاهل هذه التوصيات معرضة حياة الأطباء والمرضى للخطر، إلى جانب عامل تعطيل الحركة الانتقالية للأطباء وربطها بضرورة توفير البديل في ظرفية عرفت تناقصا كبيرا في عدد المناصب المالية الخاصة بإدماج الأطباء بالقطاع العام، إضافة إلى فرض "نظام الكوطا" على أطباء القطاع العام الراغبين في اجتياز مباريات التخصص. وطالبت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب بالكشف عن لوائح النتائج الخاصة بامتحانات الإدماج في الوظيفة العمومية قبل تطبيق "نظام الكوطا" وشرط "توفر البديل"، والتي كان من آخرها امتحان سنة 2010 وأهابت التنسيقية نفسها في بيانها الذي حصلت "المساء" على نسخة منه بكافة الخريجين والطلبة المشرفين على التخرج بمقاطعة امتحانات الوظيفة العمومية حتى تتحقق نقاط الملف المطلبي الخاصة بتحسين ظروف العمل والاشتغال بالقطاع العام بما يحفظ للطبيب المغربي كرامته. وفي نفس الصدد، دعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب إلى تنظيم مباريات الإدماج بعد تاريخ إعلان نتائج مباريات الإقامة لتمكين أكبر عدد ممكن من الأطباء من اجتياز المباراة والالتحاق بالأماكن التي سيتم تعيينهم فيها.