توفي، أول أمس، ثلاثة أشخاص حاملين لفيروس (إيه.إتش1.إن1)، ليرتفع عدد الوفيات المسجلة بالمغرب بهذا الفيروس إلى 33 حالة وفاة، نصفها تقريبا تمثله حالات كانت تعاني من أمراض مزمنة و8 حالات لسيدات حوامل. وكشفت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أن الوفيات الثلاث سجلت من طرف المصالح الصحية بكل من الرباط وسلا وتارودانت، فيما تم تسجيل 62 إصابة جديدة بكل من مكناسوالرباط ووجدة وإنزكان وأكادير ومراكش وفاس والداخلة وشفشاون وتطوان وفكيك والحسيمة وسلا وتارودانت وطنجة وخنيفرة. وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب، منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس في 10 يونيو الماضي، 2671 حالة إصابة مؤكدة، 1005 منها سجلت بالوسط المدرسي. وكشف مصدر مسؤول من وزارة الصحة أن المصالح الطبية أعدت، قبل انتشار الوباء، دراسة توقعية لخريطة تفشي ال«أنفلونزا»، مشيرا إلى أنها توقعت أكثر من هذا العدد من المصابين بالاعتماد على العمليات الحسابية الرياضية التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية أثناء وقوع أوبئة عالمية. من جانبه، كشف عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، في تصريح صحفي، أن 82 في المائة من حالات الوفاة التي شهدتها مختلف المدن المغربية جراء ال«أنفلونزا» كانت لديها عوامل الخطر المرضية، وأنه تم تسجيل 25 في المائة من الوفيات في صفوف النساء الحوامل و18 في المائة وسط المصابين بداء السكري، و18 في المائة بين المصابين بأمراض القلب والشرايين. وأصدرت وزارة الصحة توصيات إلى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة المستهدفين بحملة التلقيح وكذا النساء الحوامل، انطلاقا من الشهر الرابع للحمل، بالخضوع للتلقيح في المراكز الصحية الأقرب إلى محلات سكناهم. وأفادت تقارير طبية بأن عدد الإصابات ب«أنفلونزا الخنازير» يتراجع بشكل واضح في صفوف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، على عكس ما هو حاصل بالنسبة إلى الأشخاص الذين ينتمون إلى الشريحة العمرية المتراوحة بين 30 و64 عاما، حيث لوحظ ارتفاع قليل في عدد الإصابات. وكشفت إحصائيات طبية أنه، إلى غاية مساء أول أمس، تم تلقيح 225 ألف شخص ضد «أنفلونزا الخنازير»، فيما يبلغ عدد الحوامل اللواتي يرغبن في الاستفادة من اللقاح ضد فيروس «إيه.إتش1.إن1» حوالي 500 ألف امرأة، استنادا إلى أن عدد المواليد الجدد في المغرب يصل إلى 600 ألف مولود. وفي سياق متصل، صرح كايجا فودوكا، المستشار الخاص للمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، يوم أمس، بأنه «من المبكر جدا إعلان انتهاء وباء «أنفلونزا الخنازير»، مشيرا إلى أنه حتى وإن تم تجاوز مرحلة الذروة في أمريكا الشمالية، فإن انتشار العدوى يظل ب«مستويات عالية» في بعض مناطق أوربا وآسيا الوسطى. وحذر فودوكا من أن الموجة الأولى من فيروس «أنفلونزا الخنازير» وقعت في نصف الكرة الأرضية الشمالي مع بداية موسم البرد، وأن هذه المنطقة قد تشهد موجة ثانية من الوباء.