تتجه الأنظار مساء السبت، بداية من الساعة السادسة إلى ملعب سانية الرمل بمدينة تطوان الذي سيحتضن مباراة إياب الدور التمهيدي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بين فريق المغرب التطواني وضيفه فريق سيركل أولمبيك باماكو المالي. وانتهت مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين بملعب موديبوكيتا بالعاصمة المالية باماكو بانتصار الفريق المالي بهدفين نظيفين. إلى ذلك، سيكون فريق «الماط» مطالبا بتجاوز فارق الهدفين لحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور وهي مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة. وخصصت إدارة فريق الماط عشرة آلاف تذكرة لمباراة الإياب، وحددت أثمنة التذاكر في 30 درهم للمدرجات العمومية و200 للمنصة المغطاة، وسيقود المباراة طاقم تحكيم تونسي بقيادة هيثم القصعي كحكم وسط بمساعدة أنور هميلة ومحسن بن سالم، فيما تم تعيين السنغالي عمر ديوب كمراقب للمباراة. واستأنف فريق المغرب التطواني زوال الخميس، استعداداته لهذه المباراة الهامة بعدما خاض مساء أمس الأربعاء بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، مباراته المؤجلة عن الدورة التاسعة عشرة عن البطولة المغربية الإحترافية لكرة القدم أمام فريق أولمبيك آسفي، والتي انهزم فيها بهدف لصفر. وسيغيب عن فريق المغرب التطواني في مباراة الإياب المدافع المهدي خلاطي بداعي الإصابة ومحمد اليوسفي وزيد كروش الموقوفين من طرف المكتب المسير. ويراهن المغرب التطواني على تجاوز عقدة الدور الأول ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال مشاركاته في الاستحقاقات القارية والدولية، حيث سبق له أن أقصي في الدور الأول لدوري أبطال العرب لكرة القدم سنة 2007 أمام فريق الوحدات الأردني بعد انهزامه ذهابا بملعب مرشان بمدينة طنجة برباعية نظيفة وانتصاره إيابا بالأردن بهدف لصفر، ثم خرج من الدور التمهيدي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم سنة 2013 أمام فريق كازا سبور السنغالي بعد خسارته بالضربات الترجيحية (13) علما أن مباراة الإياب انتهت بانتصار الفريق السنغالي بهدف لصفر، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب لفائدة فريق الماط بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، كما خرج فريق المغرب التطواني بخفي حنين من كأس العالم للأندية ببلادنا بعد هزيمته غير المنتظرة خلال المباراة الافتتاحية شهر دجنبر الماضي بالضربات الترجيحية أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزلندي، إضافة إلى الإقصاء المبكر هذا الموسم من دور سدس عشر نهاية كأس العرش للموسم الرياضي (20132014) أمام فريق الفتح الرباطي. وفي سياق متصل، يحذو «الماط» طموح كبير لتعويض خسارة مباراة الذهاب أمام فريق أولمبيك باماكو التي اعتبرت غير مستحقة بالنظر إلى الفرص الواضحة للتسجيل التي أهدرها لاعبو فريق المغرب التطواني خلال الجولة الأولى، وطبيعي في كرة القدم أن من يضيع أهدافا محققة فلينتظر أن تستقبل مرماه أهداف، بدون الاختباء وراء أعذار أخرى كعامل ارتفاع الحرارة وسوء أرضية ملعب موديبو كيتا والتحكيم. فريق المغرب التطواني مطالب بالتعامل بذكاء مع مجريات مباراة الإياب التي ستلعب في تسعين دقيقة أمام منافس يملك التقدم في النتيجة بفارق هدفين لذلك سيدافع بشتى الطرق عن هذه الأسبقية المسجلة، لكن فريق «الماط» يملك أسلحته الخاصة لتعويض خسارة مباراة الذهاب شريطة الصبر عند بناء العمليات والفعالية الهجومية وتسجيل الهدف الأول في أقرب وقت ممكن لكي يتحرر لاعبوه من الضغط بدعم ومساندة جمهوره العريض.