يستضيف فريق المغرب التطواني يوم السبت المقبل بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان،ضيفه فريق أولمبيك باماكوالمالي برسم مباراة إياب الدورالتمهيدي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم،حيث سيكون فريق الماط مطالبا بتجاوزفارق الهدفين اللذان تلقاهما في مباراة الذهاب لحجزبطاقة العبورإلى الدورالمقبل. صحيح،فريق المغرب التطواني انهزم خلال الشوط الأول أمام أولمبيك باماكوبهدفين لصفر،لكنه لم يخسرالمباراة ولم ينزل يديه بعد وعازم على تحقيق الانتصار بفارق أكثر من هدفين للتأهل إلى الدورالثاني،وهي مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة خصوصا إذا علمنا أن فريق الماط سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور بميدانه. وهنا لا بد من العودة إلى مباراة الذهاب التي لم يحسن فريق الماط التعامل معها قبل وأثناء المباراة، حيث سافرساعات قليلة قبل المباراة إلى العاصمة المالية باماكو كأنه في رحلة استجمام ليصطدم بعامل الحرارة وقت المباراة التي بلغت 39 درجة وسوء أرضية ملعب موديبوكيتا والتحكيم، وهي كلها أعذار واهية لن تشفع لفريق المغرب التطواني أن يعلق عليها شماعة هزيمته القاسية والغير مستحقة أمام أولمبيك باماكوبالنظر إلى سيل من الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت له خصوصا خلال الجولة الأولى حيث تفنن لاعبوالماط في إضاعتها، وطبيعي في كرة القدم أن من يضيع فرص حقيقية للتسجيل فلينتظرأن تستقبل مرماه أهداف،وهوما وقع لفريق المغرب التطواني الذي عليه أن يعتبرذلك بمثابة درس يستفيد منه في المباريات المقبلة. يراهن فريق المغرب التطواني على تجاوزعقدة الدور الأول ومحوالصورة الباهتة التي ظهر بها خلال مشاركاته في الاستحقاقات القارية والدولية،حيث سبق له أن أقصي في الدورالأول لدوري أبطال العرب لكرة القدم سنة 2007 أمام فريق الوحدات الأردني بعد انهزامه ذهابا بملعب مرشان بمدينة طنجة برباعية نظيفة وانتصاره إيابا بالأردن بهدف لصفر،ثم خرج من الدورالتمهيدي لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم سنة 2013 أمام فريق كازا سبورالسنغالي بعد خسارته بالضربات الترجيحية (13) علما أن مباراة الإياب انتهت بانتصارالفريق السنغالي بهدف لصفر،وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب لفائدة فريق الماط بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان،كما خرج فريق المغرب التطواني بخفي حنين من كأس العالم للأندية ببلادنا بعد هزيمته غيرالمنتظرة خلال المباراة الافتتاحية شهردجنبرالماضي بالضربات الترجيحية أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزلندي،إضافة إلى الإقصاء المبكرهذا الموسم من دورسدس عشركأس العرش للموسم الرياضي (20132014) أمام فريق الفتح الرباطي. وفي سياق آخر،يظهر أن فريق المغرب التطواني قد تغيركثيرا مع مجيء مدربه الإسباني لوبيرا القادم من مدرسة «لاماسيا»، الذي يميل إلى اللعب الواقعي أكثرمن فرجة التيكي التاكا،حيث نلاحظ أن جميع الأهداف التي سجلها فريق الماط تأتي عن طريق المرتدات السريعة أوالكرات الثابثة (الإستراتيجية عند أهل الكرة)،ولوعلى حساب استمرارية منظومة اللعب لدى الماط التي ترتكز على امتلاك الكرة وضبط إيقاع اللعب وبناء العمليات من الوراء. اليوم،فريق المغرب التطواني بجميع مكوناته أمام تحدي تاريخي لتجاوزعقدة الدورالأول في الاستحقاقات الخارجية،وتشريف كرة القدم الوطنية لا سيما أنه سيلعب أمام فريق «في المتناول» تنقصه الجاهزية البدنية والتنافسية حيث لم يلعب قبل أسبوعين أي مباراة رسمية لأزيد من شهربسبب توقف الدوري المالي،كما أظهرت مباراة الذهاب عدة نقط ضعف لدى الفريق المالي على مستوى خط الدفاع حيث لا يجيد تطبيق خطة التسلل وكذا ضعف الجهة اليمنى،وهي نقط يجب على مدرب فريق الماط الإسباني سيرخيو لوبيرا الوقوف عليها ودراستها قبل مباراة الإياب،كما أن الجمهور التطواني لن يبخل على فريقه بالدعم والمساندة طيلة أطوار المباراة لبلوغ التأهل إلى الدور الثاني لكأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.