تمكن عبد الرحيم الكاميلي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، من الظفر، أول أمس الثلاثاء، برئاسة المجلس البلدي لبرشيد بعد حصوله على 26 مقعدا من أصل 39، وذلك إثر تحالف حزبه الذي حصل في استحقاقات رابع شتنبر على 18 مقعدا مع حزب الاستقلال الحائز على ثمانية مقاعد. واستطاع حزب الجرار أن يكون أغلبيته باكتساح الأصوات متقدما على محمد بوشنيف، مرشح العدالة والتنمية الذي لم يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها اثنا عشر صوتا. وقد تمت عملية انتخاب الرئيس الجديد لبلدية برشيد والمكتب المسير في جلسة سرية بدون حضور وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، التي ظلت تتابع الأخبار المسربة من خارج القاعة عبر الهواتف. ووزعت مهام المكتب الجديد بين الحزبين الحليفين، إذ عادت الرئاسة لعبد الرحيم الكاميلي عن حزب «الجرار»، بينما أسندت النيابة الأولى لحزب «الميزان» في شخص محمد بن الشيب الرئيس السابق المنتهية ولايته، كما أنيطت لنور الدين البيضي مهمة النائب الثاني للرئيس. يذكر أن بعض الأحزاب بالمدينة، والتي سقطت في الاستحقاق الأخير لرابع شتنبر 2015 وأخفقت في الوصول إلى العتبة المؤهلة للتنافس على المقاعد بالمجلس البلدي طعنت في نتائج هذه الانتخابات، وعبرت عن ذلك بوقفات احتجاجية بالمدينة، هذه الاحتجاجات علق عليها بعض المتتبعين للشأن المحلي بعاصمة أولاد احريز بأنها غير ذات تأثير، على اعتبار أن المشرع وضع إطارا قانونيا في هذا الشأن يتعلق برفع الطعون الانتخابية إلى الجهات القضائية المختصة والتي لها وحدها الصلاحية في البت فيها. وغير بعيد عن مدينة برشيد، تم انتخاب محمد البوعمري، عن حزب الجرار، رئيسا جديدا للمجلس البلدي للدروة خلفا لرضوان درويش عن البيجيدي. وجاء فوز البوعمري برئاسة المجلس الجماعي بعد حصوله على عشرين مقعدا إثر تحالف حزبه (6مقاعد) مع أحزاب النهضة والفضيلة (5 مقاعد) والحركة الشعبية (4مقاعد)، والاستقلال (3مقاعد)، والتجمع الوطني للأحرار (مقعدين)، في الوقت الذي بقي حزب المصباح في المعارضة بتسعة مقاعد. وفي سياق نتائج الانتخابات بإقليم برشيد، فازت المرأة التي توصف بالحديدية، وفاء بوعمري، عن حزب السنبلة برئاسة المجلس القروي لأولاد زيان الذي انبثق عن بلدية الدروة إبان التقسيم الإداري لسنة 2009، واستطاعت بوعمري أن تكون مكتبا بأغلبية 19 مقعدا من أصل 29 بتحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.