نظم طلبة كليات الطب وطب الأسنان، مطلع الأسبوع الجاري، مسيرة احتجاجية بالمستشفى الجامعي ابن رشد متبوعة ب«انزال تاريخي» لطلبة الطب وطب الأسنان بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، وذلك في إطار ما أسمته التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب ب«المسؤولية التي نحس بها تجاه الوطن والمواطنين وما نعيشه يوميا من أحداث مؤسفة مرتبطة بشح ونقص هذه المادة الحيوية، والتي لا تكفي بعض التبرعات الفردية التي نقوم بها لسد الخصاص الحاصل على المستوى الوطني». وأكد المنسق الوطني لطلبة كليات الطب بالمغرب، أنس شبعتا، في تصريحه ل»المساء» أن عددا كبيرا من الطلبة حجوا للمركز الجهوي لتحاقن الدم بغرض التبرع بهذه المادة الحيوية، مشيرا إلى أن حملة التبرع المنظمة تحت شعار «نتبرع بالدم.. لخوتي فالدم» التحق بها كل من طلبة كليات مراكش وفاس في الحملة المنظمة. وتأتي حملة التبرع بالدم التي ينظمها طلبة الطب بعد توجيه المركز الوطني لتحاقن الدم، نداء إلى المواطنين من أجل التبرع بالدم، نظرا للنقص الحاد الذي تعرفه بعض مراكز التحاقن في عدد من المدن، مشيرا إلى أن المراكز الجهوية لتحاقن الدم في المملكة تجد صعوبة كبيرة لتلبية حاجيات مرضى الدم، نظرا للنقص الكبير في عدد المتبرعين في هذه الفترة الحرجة من السنة خصوصا خلال فترة الدخول المدرسي. وكان لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، والكاتب العام لوزارة الصحة، قد عقدا لقاء مع «التنسيقية الوطنية لطلبة الطب المغرب»، يوم الجمعة الماضي لم يسفر عن أي اتفاقات من كلا الجانبين. جدير بالذكر أن عشرات الطلبة الأطباء احتجوا أمام كلية الطب والصيدلة بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي، ببيع المناديل الورقية والصحف وقنينات الماء وغسل السيارات، وهم يلبسون الوزرات البيضاء الخاصة بالعمل في المستشفيات، احتجاجا على مشروع «الخدمة الوطنية» الذي تقدمت به وزارة الصحة..