قررطلبة كليات الطب وطب الأسنان، والأطباء الداخليون والمقيمون بالمستشفى الجامعي ابن رشد مواصلة مسلسلهم النضالي دفاعا عن ملفهم المطلبي، من خلال تنظيم مسيرة احتجاجية صباح يومه الاثنين 14 شتنبر 2015، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وهي المسيرة التي تقرر انطلاقها في العاشرة صباحا على أن تجوب عددا من المرافق والمؤسسات الصحية، وتُختتم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم من أجل القيام بحملة تبرع جماعية بالدماء غير مسبوقة في تاريخ المستشفى الجامعي وكليات الطب بالبيضاء، في خطوة للتأكيد على الوعي الكامل للطلبة الأطباء بالشح والخصاص الذي تعرفه هذه المادة الحيوية، في ظل ارتفاع الطلب عليها من طرف المواطنين الذين يعانون الأمرّين، وضعف نسب التبرع، علما بأنه خلال كل 3 ثوان يكون هناك مواطن محتاج للدم، ومن بين كل 10 مرضى يلجون المستشفى هناك مريض واحد يكون في حاجة للدم، هذا في الوقت الذي لاتتجاوز نسبة التبرع وطنيا 0.85 في المئة، و 1 في المئة بالدارالبيضاء على أحسن تقدير، أخذا بعين الاعتبار أن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى ضرورة الوصول إلى نسبة 3 في المئة من المتبرعين. إنه شكل احتجاجي جديد لطلبة الطب للتأكيد على أن دفاعهم عن مهنة الطب ومستقبل الأطباء لايتم من منظور ذاتي بل هم يستحضرون كل الإشكالات التي يعانيها المواطنون مع منظومة مختلة تعتريها الأعطاب. إن خطوة التبرع بالدماء-يوضح مصدر من تنسيقية الطلبة- لن تقف عند حدود الدارالبيضاء،إذ برمج مجلس طلبة الطب بفاس بدوره، حملة للتبرع بالدم غدا الثلاثاء، بهدف تدارك النقص المهول في بنوك الدم ببلدنا، وتعبيرا من الطلبة على حسّهم الإنساني بالموازاة مع حراكهم النضالي الرافض للخدمة الإجبارية ودفاعا عن باقي نقاط ملفنا المطلبي.