{ نظم المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، حملة للتبرع، متى انطلقت وما هي حصيلتها؟ بالفعل، فقد نظم المركز الجهوي حملة خلال الفترة ما بين 20 و 25 يناير الفارط، والتي تندرج ضمن برنامج الحملات المسطر طيلة السنة بغاية استقطاب أكبر عدد من المتبرعين، والتحسيس بأهمية هذه الخطوة الإنسانية من جهة، والتي لها مردود صحي كذلك على المتبرعين من جهة أخرى، بالإضافة إلى فوائد أخرى، إذ يتمكن المتبرع من معرفة فصيلته الدموية، فضلا عن توفره على بطاقة المتبرع التي تسمح له بالاستفادة من الدم في حال احتياجه له. أما بخصوص الحصيلة فقد سجلنا خلال هذه الأيام 1900 تبرع بالدم، حققتها 3 فرق متنقلة كل يوم، بالإضافة إلى مردودية قاعة التبرع داخل المركز.
{ من خلال هاته الحملة، الإقبال على التبرع، هل سجل في صفوف الإناث أم الذكور ؟ لقد بلغت نسبة الذكور المتبرعين خلال هذه الحملة 60 في المئة، في حين أن نسبة 40 في المئة المتبقية هي تبرعات للإناث.
{ الحملة ، هل نظمها المركز لوحده أم بتنسيق مع أطراف أخرى؟ هذه الحملة كانت بشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالدارالبيضاء الكبرى، وكذلك مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، الذين يجب التأكيد على دورهم الفعال والإشادة بالمجهودات التي يبذلونها بدورهم في هذا الصدد، وذلك خلال كل الحملات التي قمنا بها ومازلنا، داخل مساجد الدارالبيضاء، وذلك بالاعتماد على برنامج مسطر، إذ يقوم المركز بإجراء حملة للتبرع بالدم كل يوم جمعة داخل المسجد المبرمج، مباشرة بعد صلاة العصر المغرب والعشاء.
{ هل هذه الحملات هي موسمية أم تخضع لبرنامج معين؟ على العكس تماما ، فالمركز يضع برنامجا مسطرا ومضبوطا لهذه الغاية، حيث يقوم على مدار السنة بتنظيم عدة تظاهرات للتحسيس بأهمية التبرع بالدم بين المواطنين ،وكذلك من أجل الرفع من مخزون الدم، تظاهرات مرتبطة كذلك بتواريخ محددة من قبيل اليوم المغاربي للتبرع بالدم الذي يصادف تاريخ 31 مارس من كل سنة، اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف تاريخ 14 يونيو من كل سنة، واليوم الوطني للتبرع بالدم الذي يتم تخليده كل يوم 5 دجنبر . بالإضافة الى الحملات الجهوية التي نقوم بها كل يوم، وطيلة السنة، بواسطة 3 فرق متنقلة، حتى نتمكن من تحقيق نتائج ايجابية على مستوى الطلبات اليومية من الدم ومشتقاته.
{ ما هي حصيلة التبرع خلال السنة الفارطة 2013؟ استطعنا خلال سنة 2013 ، أن نصل إلى 13000 كيس موزعة، بفضل 80 ألف متبرع، أي بارتفاع بلغت نسبته 22 في المئة مقارنة مع سنة 2012 . وهنا أود التأكيد على ملاحظة أساسية وهي أن المركز يلبي طلبات جهة الدارالبيضاء الكبرى، وكذلك جهة الشاوية ورديغة، أي ما يفوق 160 مؤسسة استشفائية.
{ هل من رسالة تريدون توجيهها؟ بالفعل هناك عدة رسائل، في مقدمتها التنويه بملفكم الطبي الذي يتفاعل دوما مع مختلف القضايا الصحية، ومن بينها الاهتمام بموضوع التبرع بالدم الذي خصصتم له حيزا غير ما مرّة، من خلال تتبعكم لمختلف الأنشطة و الحملات التي يقوم بها المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، وهو عمل تحسيسي وتوعوي وتثقيفي، لتوضيح أهمية هذه الخطوة، ورفع اللبس عن أي غموض يمكن أن يرافق عملية التبرع حول الكيفية والمآلات، وندعو جميع وسائل الإعلام إلى مواكبته والمساهمة فيه. كما أشدد على دور جمعيات المجتمع المدني في المساهمة في التحسيس وفي تنظيم لقاءات تواصلية وبرمجة عمليات للتبرع الجماعي بالدم، كما أؤكد على أهمية التبرع بالدم، لأن كل عملية للتبرع هي مساهمة في إنقاذ أرواح أشخاص يكونون في أمس الحاجة إلى هاته الدماء، فنحن في حاجة إلى الدم بمعدل 300 كيس يوميا، ومعلوم أنه كل 3 ثوان يكون شخص في حاجة للدم. كما أنه تجب الإشارة إلى أنه من بين كل 10 مرضى يلجون للمستشفى، يكون أحدهم في حاجة إلى الدماء. وبالتالي فكل متبرع هو مساهم في استمرار الحياة، وما لهذا الأمر من وقع وقيمة ليس على المستفيد فحسب، وإنما على أسرته والمجتمع على حد سواء.
* رئيس المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء الكبرى.