قبل يوم واحد من جلسة انتخاب رئيس المجلس البلدي لأسفي، أعلن بيان صدر عن حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، طرد حزب الحركة الشعبية من التحالف، الذي تم عقده بين الأحزاب الثلاثة، التي كانت ستتحمل مسؤولية الشأن المحلي للمدينة. وحسب بيان حزبي «المصباح» و»الميزان»، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن إخراج حزب «السنبلة» من التحالف جاء بعد أن «ثبت إخلاله بالاتفاق الخاص بالمجلس الإقليمي لأسفي. حيث تضمنت لائحته مرشحين من حزب الأصالة والمعاصرة، وضمت لائحة حزب الأصالة والمعاصرة مرشحين من حزب الحركة الشعبية، في حين قدم حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية لائحتيهما مكونة من مناضليهما فقط». وكانت الأحزاب الثلاثة، قد أصدرت بيانا للرأي العام، بعد صدور نتائج الانتخابات المحلية والجهوية ليوم رابع شتنبر الجاري، تؤكد خلاله أنها اتفقت على إسناد رئاسة المجلس البلدي لوكيل لائحة «المصباح»، الذي فاز ب 23 مقعدا، من ضمن 55 المشكلة للمجلس البلدي، وإسناد رئاسة المجلس الإقليمي إلى وكيل لائحة «الميزان»، الذي فاز ب 10 مقاعد، مع اقتسام النيابات. رد عادل السباعي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ووكيل لائحة «السنبلة» التي فازت بخمسة مقاعد بأسفي، جاء سريعا، حيث أصدر بيانا اعتبر فيه «المبرر المعتمد من طرف الإخوان في العدالة والتنمية والاستقلال لفسخ التحالف، مبررا واهنا»، مشيرا إلى أن وضع لائحة الترشيح المختلطة بالمجلس الإقليمي، «كانت قبل إبرام التحالف، كما أن الحزبين كانا على علم بما تتضمنه من أسماء». وجاء في البيان ذاته، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن السبب الرئيسي والوحيد وراء فسخ التحالف «يتعلق بالإخبار، الذي توصلت به الكتابة الإقليمية لحزب العدالة يوم 12 شتنبر، والقاضي بفك التحالف المبرم على مستوى جماعة المعاشات بين العدالة والتنمية والحركة الشعبية». وعزز عادل السباعي الابن بيانه، ببيان موقع من طرف أبيه مبارك السباعي، الرئيس السابق لجماعة المعاشات القروية، وبرلماني الحركة، ومنسقها الإقليمي، جاء فيه أن قواعد الحركة الشعبية ومستشاري جماعة المعاشات رفضوا «نص الاتفاق المبرم بين حزب الحركة والعدالة والتنمية بتاريخ 8 شتنبر، معتبرة حصول حزب الحركة على أغلبية المقاعد، يخول له تشكيل المجلس بعيدا عن أي تحالف». يذكر أن العلاقة بين الحزبين الحليفين في الحكومة متوترة بأسفي، وعرفت خصومات واصطدامات لا زالت فصولها تدور بمحاكم أسفي، لكنها كادت أن تعرف انفراجا بتحالف الحزبين بجماعة المعاشات وبأسفي المدينة، قبل أن تفسخ.