تبادلت كل من فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة لمدينة مراكش، ومحمد الحر، النائب السابق لرئيسة المجلس الجماعي، الشتائم والاتهامات، بعد أن خاطبته بالقول «آ الشفار»، ليرد عليها التجمعي الحر قائلا: «راه كاين لي باه شفار». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن مشادات كلامية نشبت بين فاطمة الزهراء المنصوري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الحر، وصيف وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة جليز، أمام منزل الحبيب بنطالب، الأسبوع الماضي، عندما كان تحالف «البام»، والاستقلال، والاتحاد الدستوري، يفاوض عبد العزيز البنين، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار لمنحه منصب عمدة مراكش. بمجرد أن مرت المنصوري، العمدة السابقة من أمام تجمع لبعض منتخبي حزب «الحمامة»، الذين كانوا ينتظرون خروج البنين من منزل أحد الوجوه البارزة في حزب «التراكتور»، خاطبت محمد الحر، الذي احتل الرتبة الثالثة في الانتخابيات الجماعية الجهوية ليوم 4 شتنبر الجاري، كوصيف لعبد العزيز البنين، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة جليز، بالقول «سيروا آ التجمعيين جيبوا محفوظ»، قبل أن يرد عليها الحر، الذي شغل منصب نائبها في المجلس الجماعي المنتهية ولايته، قبل أن تتم إقالته من المكتب المسير، بسبب حملة قادتها المنصوري ضده، بالقول «وجيبي أنتِ أعضاء مقاطعة جليز، فينا هما غبرو». استشاطت ابنة الباشا المنصوري غضبا، ولم تتحمل أن يرد عليها محمد الحر، لتصرخ في وجهه «سير آ شفار»، الأمر الذي اضطر الأخير إلى مخاطبتها بالقول «كاين لي باه شفار». المشادات الكلامية بين المنصوري، التي خرجت من منزل الحبيب بنطالب، المنسق الجهوي لانتخابات حزب «التراكتور» بجهة مراكش أسفي، ومحمد الحر لم تقف عند هذا الحد، حيث كانت العمدة السابقة في حالة غضب واضح، خصوصا بعد فشل المفاوضات بين التحالف الثلاثي مع البنين، الذي أسندت إليه مهمة عمدة مراكش من قبل تحالف الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الدستوري، من أجل «قطع الطريق على العدالة والتنمية، لتسخر من محمد الحر عندما قالت مخاطبة أحد نوابها ومقربيها السابقين: «خاصني بلومبي، راه خاسر ليا روبيني»، عبارة سعت من خلالها إلى الاستهزاء بالتجمعي الحر، الذي كان يزاول مهنة «بلومبي» مند سنوات، قبل أن يصبح مقاولا، لكن هذا الأخير لم يقف صامتا، ليرد عليها بالقول: «مابنيتش بالقرب من السور ديال سيدي يوسف بنعلي التاريخي»، في إشارة إلى ضجة أثيرت حول بناء مشروع تجاري بالقرب من سور باب اغمات، في ملكية مقربين من العمدة المنصوري، ليضيف: «راه بلومبي صنعة شريفة، كبرنا بها لوليدات الحمد لله». هذا، وانقطعت عبارات المجاملة، التي كانت تطبع الحر بالعمدة المنصوري، هذا الأخير الذي كان يقول لها غير ما مرة «انتي راك بنتي»، لتتطور الأمور إلى مشادات كلامية.