أسفر هجوم نفده موالون لحزب «التراكتور» بمراكش، عن إصابة شخصين بجروح متوسطة الخطورة، بعد أن باغتهم خمسة أشخاص بينهم امرأة، بسكاكين وقنينات خمر، بمجرد ولوجهم حومة بالمدينة العتيقة في حملة مناصرة لمرشح حزب الاستقلال. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء»، أن شخصين من أنصار حزب الاستقلال نقلوا إلى المستشفى من أجل إخضاعهم للعلاج ورتق جروحهم، بعد تعرضهم لطعنات بواسطة سكاكين، هاجمهم بها موالون لحميد الشهواني، وصيف فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ومرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، بمجرد وصولهم إلى حومة سيدي بنسليمان، بعد جولة قاموا بها في دروب المدينة العتيقة، رفقة عبد الصادق بيطاري، وصيف خالد الفتاوي، وكيل لائحة «الميزان» بمراكشالمدينة. وطبقا لمعلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر حضرت الحادث الرهيب، فقد باغت بعض أنصار «الجرار»، بعض أعضاء حزب الاستقلال بمجرد أن وطأت أقدامهم حومة سيدي بنسليمان، بعد أن مروا بدرب القصابة، حيث خرج المولون لمرشح «البام» من دكان تملكه امرأة، ليقوموا بمهاجمتهم بواسطة السكاكين، ويدخلوا في مواجهات دامية مع أنصار «الميزان»، ليسفر الحادث عن إصابة شخصين، وحجز السكين، الذي استعمله المهاجمون. وعلمت «المساء» أن عددا كبيرا من أنصار حزب الاستقلال توجهوا صوب ولاية أمن مراكش، حيث تم تحرير محضر بخصوص الواقعة، بحضور مرشحي حزب الاستقلال، الذين طالبوا باعتقال كل المتورطين في أعمال العنف، التي من شأنها أن تتطور يوم الاقتراع، كما حدث خلال التصويت في دورة غرفة الصناعة التقليدية، يقول أحد مرشحي حزب الاستقلال في اتصال مع «المساء». وانتقد المصدر ذاته حياد السلطة السلبي من أحداث تعرفها المدينة الحمراء، محملا والي جهة مراكش أسفي، عبد السلام بيكرات المسؤولية عن أي أحداث يمكن أن تفسد العملية الانتخابية، ومطالبا إياه بالتدخل العاجل لوقف «الخروقات والاعتداءات التي يقوم بها بعض المرشحين وأنصارهم». هذا ورد الاستقلاليون على الحادث بمسيرة ضمت أزيد من 200 شخصا، جابت دروب المدينة العتيقة حضرها أغلب المرشحين باللائحة المذكورة. إلى ذلك علمت «المساء» أن مصورا صحافيا تعرض لاعتداء من قبل مرشح في اللائحة المذكورة، حيث قام بحجز هاتف جمال السميحي، وتكسير آلة التصوير الخاصة به، إضافة إلى الاعتداء عليه. وأوضح المصور الصحفي في اتصال مع «المساء» أن المرشح اعتدى عليه خلال تغطيته للحملات الانتخابية بالمدينة العتيقة، مشيرا إلى أنه توجه إلى ولاية الأمن وحرر له محضرا رسميا حول الحادث. وفي الوقت، الذي كان هاتف حميد الشهواني مغلقا، عمدت «المساء» إلى الاتصال بالعمدة المنصوري لأخذ رأيها في الموضوع، لكن دون مجيب، إلا أن مسؤولا في حزب الأصالة والمعاصرة، تبرأ من الأحداث، التي وقعت في المدينة العتيقة، معتبرا أن الذين ارتكبوها لا علاقة لهم بأنصار الحزب، أو من الذين يشاركون في حملته، وأن الشهواني، له إطار علاقات واسعة، ولا يمكن أن يتحكم في تصرفات المواطنين. وفي الوقت الذي أوضح فيه المصدر أن بعض مرشحي «الميزان» وأنصارهم يستفزون أنصار حزب «التراكتور» وبعض أقرباء المرشحين، اعتبر أن حادث الاعتداء على المصور الصحفي «قد يكون عبارة عن سوء تفاهم سيتم تسويته قريبا».