علمت «المساء» أن المصالح الأمنية حققت مع بعض موظفي المجلس البلدي لمراكش على خلفية شكاية تقدم بها نجيب رفوش الملقب ب«ولد العروسية» ضد فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ووكيلة لائحة حزب «التراكتور»، اتهمها فيها بالضغط على بعض الموظفين لخوض الحملة الانتخابية معها والتصويت عليها، وهو ما نفاه جل المستمع إليهم جملة وتفصيلا، في محاضر الضابطة القضائية. يأتي هذا في الوقت الذي نشبت مواجهات وصفت ب«العنيفة» بين أنصار مرشح حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الحوز، زغلول السعيدي، وموالين لوكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أصيب أحد مساندي محمد كمال العراقي وكيل حزب «التراكتور» بإصابات وصفت، حسب مصادر «المساء»، ب«الخطيرة»، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وأوضحت مصادر من عين المكان في اتصال ب«المساء» أن المواجهات نشبت مساء أول أمس الخميس بين أنصار الطرفين، عندما تقابلا في دوار تامصلوحت، الذي يبعد بحوالي 15 كيلومترا عن مدينة مراكش، إذ ما إن اقتربت المجموعتان من بعضهما البعض، حتى بدأتا في تبادل السب والشتم والنعوت القدحية، إلى أن تطور الأمر وتحولت المسيرتان، اللتان كانت ترفع فيهما الشعارات، وتوزع فيهما الأوراق الانتخابية إلى مواجهات بالسكاكين والهراوات، أصيب فيها ما لايقل عن ثلاثة أشخاص بإصابات متفاوتة الخطورة. وقد حضر قائد المنطقة وكذا عناصر الدرك الملكي، التي بدأت التحقيق في ملابسات الحادث، الذي كانت الصراعات الانتخابية شرارتها الأولى. واستنادا إلى معلومات مؤكدة حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوقة، فإن المصالح القضائية حفظت الشكاية التي تقدمت بها عمدة مراكش ضد «ولد العروسية»، بعد ذبحه كبشين في أحياء المدينة العتيقة لمراكش. وقد استمعت المصالح الأمنية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلى وكيل لائحة حزب «الحصان» وبعض الذين شاركوا في الذبيحة من قريب أو بعيد. وقد جاء حفظ الشكاية، بناء على عدم وجود معطى «استمالة» الناخبين، على اعتبار أن كبشين لا يمكن بهما استمالة آلاف الأشخاص الذي حضروا الذبيحة، كما الكبشين لم يكونا في ملكية «ولد العروسة»، على حد قول مصدر «المساء». وقد أوقفت مندوبية الأوقاف بالرحامنة إمام مسجد بالمنطقة بعد ضبطه وهو يقوم بالدعاية لمرشح حزب التقدم والاشتراكية اليساري. وأوضحت مصادر عليمة في اتصال مع «المساء» أن مندوب الأوقاف وجه هذا القرار إلى الوزارة بعد أن تلقى تقريرا من عامل الرحامنة، يوضح بأن إمام المسجد يقوم بالدعاية الانتخابية لمصطفى الباكوري، وكيل لائحة حزب «الكتاب» بالرحامنة. وقد جاء ذلك إثر تقرير رفعه عون سلطة (مقدم) إلى القائد يفيد بأن الإمام المذكور يتحرك رفقة المستشار البرلماني عبد السلام الباكوري، الداعم لقريبه وكيل لائحة حزب نبيل بنعبد الله، وهو ما جعل مندوبية الأوقاف توجه تقريرا في الموضوع ورسالة توقيف إلى المعني بالأمر.