بعد استقالة حميد نرجس القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، التي اعتبرت زلزالا مدويا، هز أركان حزب «التراكتور»، بدأ الحزب يعرف نزيفا كبيرا، جراء الاستقالات المتتالية بعد رحيل «الرجل القوي» داخل الحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز. إذ علمت «المساء» من مصادر عليمة أن فتاج زكريا، نائب رئيس مجلس الجهة، قدم استقالته من الحزب صباح أول أمس، بتوجيه رسالة الاستقالة عبر «الفاكس» إلى قيادة الحزب يؤكد فيها استقالته من الحزب. كما علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن جميلة عفيف، رئيسة المجلس الإقليميلمراكش، التي أسفر اجتماع لجنة الترشيحات بالجهة عن ترأسها لائحة حزب «التراكتور» بدائرة جليز، التحقت بحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما سبق أن أشارت إليه «المساء» بأن عددا من المسؤولين بحزب «البام» سيلتحقون بأحد أحزاب ال«جي8». وستكون جميلة عفيف، زوجة الحبيب بنطالب، المنسق الإقليمي لحزب «التراكتور»، وكيلة للائحة حزب «الحمامة» بدائرة جليز. ولم يستبعد أن يلتحق المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بحزب صلاح الدين مزوار بعد «الزلزال» الذي ضرب الحزب، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا. وبعد الطعون التي تقدم بها أزيد من 70 عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة، تتزعمهم فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وفتيحة العيادي، البرلمانية عن دائرة الرحامنة، يبدو أن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة سيقبل الطعن المقدم، الذي سيعيد تشكيلة المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة. وعلمت «المساء» من مصادر من إقليمقلعة السراغنة أن البرلماني عبد الرزاق الورزازي، رئيس بلدية العطاوية سيلتحق رسميا بحزب الاستقلال، بعد مفاوضات مع قيادات الحزب للترشح باسمه خلال انتخابات 25 نونبر المقبل. ومن المرتقب أن يستقيل عدد من قيادات الحزب بإقليمقلعة السراغنة، بعد انقضاء المدة، التي منحوها للأمين العام للحزب للحسم في «الحرب» التي اندلعت بين أقطاب الحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز. ومن المنتظر أن يقدّم عدد من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بالجهة استقالاتهم من الحزب، حسب ما أسرت به مصادر ل«المساء»، في الوقت الذي لازالت اللجنة الوطنية للترشيحات لم تسفر عن نتائج الطعون التي تقدم بها أزيد من 70 عضوا للأمين العام للحزب. وكشفت مصادر «المساء» أن حوالي 30 مسؤولا بالحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بينهم برلمانيون ومسؤولون إقليميون ومستشارون جماعيون وأعضاء بالمجلس الوطني، سيقدمون استقالاتهم تباعا بعد استقالة نرجس من الحزب، مما يعني نهاية «الحرب»، التي نشبت بين معسكرين اثنين، الأول تتزعمه فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وفتيحة العيادي، إحدى قياداته، والمعسكر الثاني يتزعمه، حميد نرجس، وزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز، على إثر النتائج التي أسفر عنها اجتماع لجنة الترشيحات بالجهة، التي جعلت نرجس وكيلا للائحة حزب «التراكتور» بالرحامنة، وزكية المريني، وكيلة اللائحة الوطنية بالجهة، في حين لم تحصل رئيسة فاطمة الزهراء المنصوري إلا على صوتين، وحصلت فتيحة العيادي، البرلمانية الرحمانية، على ثلاثة أصوات، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الغاضبتين، وجعلهما تقودان عريضة توقيعات ضمت أزيد من 70 توقيعا وجهت إلى الشيخ بيد الله. وحسب ما تسرب إلى «المساء»، فإن قيادة الحزب ذهبت إلى محاولة وضع ابنة الباشا المنصوري في اللائحة الوطنية، في الوقت الذي تحدثت أخبار عن تزعمها لائحة الحزب بدائرة المدينة سيدي يوسف، لكن النتائج أسفرت عن اسم آخر.