علمت «المساء» من مصادر عليمة أن حميد نرجس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، سيقدم استقالته من الحزب اليوم أو بعد غد على أقصى تقدير. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من المصادر ذاتها، فإن خال فؤاد عالي الهمة برر استقالته بأنه ضاق ذرعا بالأوضاع المتردية داخل الحزب، وبالهيمنة «القبلية»، التي أضحت السمة الأساسية للحراك داخل التنظيم، الذي لم يتجاوز تأسيسه أربع سنوات. وأوضحت مصادر «المساء» أن حميد نرجس من المفترض أن يضع رسالة استقالته لدى المكتب الوطني للحزب اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء على أقصى تقدير، نافيا أن يتراجع عنها لأي سبب كان، قبل أن يؤكد أن نرجس لن يلجأ إلى المقولة المعروفة «شدوني قبل من نطيح»، أي أن يستعمل ورقة الاستقالة من أجل ثنيه عنها أو شيء من هذا القبيل. وكشفت المصادر المقربة من حميد نرجس أن حوالي 30 مسؤولا بالحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بينهم برلمانيون ومسؤولون إقليميون ومستشارون جماعيون وأعضاء بالمجلس الوطني، سيقدمون استقالاتهم تباعا بعد هذه الخطوة، وربما يلتحقون بحزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا بعدما أمهلوا محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في لقاء عقد قبل أزيد من أسبوع بمدينة الرباط، للحسم في «الحرب» التي نشبت بين معسكرين اثنين: الأول تقوده فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وفتيحة العيادي، إحدى قياداته، والمعسكر الثاني يتزعمه حميد نرجس وزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز، على إثر النتائج التي أسفر عنها اجتماع لجنة الترشيحات بالجهة، الذي جعل نرجس وكيلا للائحة حزب «التراكتور» بالرحامنة، وزكية المريني وكيلة اللائحة الوطنية بالجهة.