بعد يومين من انطلاق الحملات الانتخابية التي ستفرز ممثلي المجالس الجماعية، سجل متتبعون للشأن المحلي بامتعاض استمرار ظاهرة الترحال السياسي في صفوف محترفي الانتخابات بالجديدة، واستمرار الوجوه نفسها في تصدر اللوائح الانتخابية بالمدينة. وذهب عارفون بخبايا الخريطة الانتخابية بالجديدة في حديثهم إلى «المساء» إلى كون أحزاب المعارضة وممثلي الأغلبية الحالية للمجلس البلدي للمدينة قرروا دخول غمار هذه الانتخابات وفق خطة محكمة وتوزعوا بين الأحزاب، بعد ما عجزت لائحة حزب الأصالة والمعاصرة ضمان المراتب الأولى ل»صقور» الانتخابات بالمدينة، وبذلك فضل المصطفى أبا تراب الذي أصبح اسمه مرتبطا بالمجلس البلدي منذ سنوات، تزعم لائحة حزب «المناضلين»الاتحاد الاشتراكي، إلى جانب يوسف أبا يزيد المقاول المثير للجدل الذي غادر بدوره «التراكتور» ليحط الرحال بالاتحاد الاشتراكي إلى جانب أبا تراب. إضافة إلى مغادرة عبد الله التومي لحزب الأصالة والمعاصرة عائدا إلى حزبه الأصلي الاستقلال الذي يتزعم لائحته الرئيس الأسبق لبلدية الجديدة المقاول ورجل الأعمال جمال بربيعة. أما حزب العدالة والتنمية فقد فضل عدم المغامرة من جديد باسم قيدوم الحزب عبد المجيد بوشبكة بعدما اختارته قواعد الحزب لتزعم اللائحة تم إسقاطه منها وتزعم اللائحة المهندس والمستشار السابق عبد الرحيم عزمي، وعزا متتبعون للشأن المحلي إزاحة بوشبكة من عن رأس لائحة البيجيدي بالجديدة إلى كون اسمه مرتبط بمتابعة قضائية في ملف يتعلق بتهريب مستشارين إلى مراكش في الانتخابات ما قبل السابقة لتشكيل الأغلبية. وهو الملف الذي قدر العارفون بشؤون الحزب أنه قد يؤثر على لائحة الحزب بالمدينة. في حال استغلاله من طرف الخصوم السياسيين. وحسب المعطيات التي استقتها «المساء» من متتبعين للشأن المحلي بالمدينة، فإن هناك تذمر شديد من استمرار الوجوه نفسها في السعي نحو التحكم في الخريطة السياسية بالمدينة، وكذا استمرار أصحاب «الشكارة» في تزعم اللوائح التي يتم إكمال عدد منها بأشخاص لا يعرفهم حتى أبناء الحي الذي يقطنون به، وهو الأمر الذي حدث بعدد من اللوائح التي اضطر متزعموها إلى «الترقاع « لإكمالها. هذا بالإضافة إلى استمرار بعض الأسماء في الترشح بالرغم من كونهم كانوا متابعين قضائيا ودخلوا السجن في قضايا تتعلق بسوء التدبير ببلدية الجديدة، وتوقع المتحدثون ذاتهم أن يستمر الوضع كما كان عليه بمدينة الجديدة على اعتبار أن الأحزاب القوية بالمدينة تنزل بأسماء قوية وتعرف من أين تؤكل كتف الناخبين للظفر بالكراسي داخل المجلس البلدي.