في خطوة اعتبرها جل المتتبعين غير منتظرة بالفقيه بن صالح، التحق الجيلالي حزيم، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، بابن خالته محمد مبديع، رئيس المجلس البلدي السابق لمدينة الفقيه بن صالح ليدخل الأخير مطمئن البال في ولاية ثالثة على رأس عاصمة الإقليم الجديد، ويحقق أغلبية مريحة جدا بعد الأغلبية الضعيفة التي كانت حصلت عليها لائحته ب18 مقعدا مقابل 17 مقعدا لخصومه داخل أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة. وتم انتخاب مبديع في غياب المعارضة التي التحقت بقاعة الانتخاب لتجد كاتب الجلسة ورئيسها رفقة بقية أعضاء الأغلبية قد صوتوا لصالح سرية الجلسة، حيث منع الصحافيون من دخول القاعة ليطمئن الرئيس وأغلبيته لإجراء انتخابات المجلس في هدوء تام بعد انسحاب المعارضة أيضا. وشارك عشرات المواطنين في وقفة احتجاجية خارج قصر البلدية، حيث منع المواطنون من الاقتراب أو الدخول لقضاء مصالحهم اليومية بالبلدية، وانضم إليهم أعضاء المعارضة الذين شنوا هجوما قويا على باشا المدينة، وأكد ميلود الرايف أن «الباشا متواطئ في تشكيلة المكتب الجديد مع المتآمرين القدامى والمتآمرين الجدد على مستقبل المدينة، وهو العضو رقم 36 ضمن تشكيلة المجلس» وخص ميلود الرايف حزب الأصالة والمعاصرة بهجوم خاص، بعد انضمام حزيم الجيلالي وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة للتحالف مع ابن خالته محمد مبديع عن الحركة الشعبية. وفي علاقة بالموضوع أكدت مصادر من الفقيه بن صالح أن «الجيلالي حزيم وكيل حزب الأصالة والمعاصرة كان قد رفض مقترحا برئاسة المجلس البلدي للمدينة باسم تحالف الأحزاب الأربعة، وضمان التحاق مستشارين من الحركة الشعبية، بعد تنازل المعطي دكير عن حزب الاتحاد الاشتراكي له، إلا أن القرار الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة بعدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، سهل التحاق حزيم بالتحالف مع ابن خالته محمد مبديع لتشكيل أغلبية مريحة بمجلس الفقيه بن صالح، رغم إعلان التحالف في وقت سابق ضد مبديع ورغم الحملة الانتخابية التي قادها حزب الأصالة والمعاصرة بالمدينة، والتي كان هدفها إزاحة مبديع من رئاسة الفقيه بن صالح. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن «اتفاقا عقد بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط حيث تم الاتفاق على تشكيلة المكتب الجديد لبلدية الفقيه بن صالح، وكان من شروطه أيضا التحاق محمد مبديع في وقت لاحق بحزب الأصالة والمعاصرة، وضمان منصب رئيس المجلس الإقليمي الجديد للفقيه بن صالح للجلالي حزيم». ومن المنتظر أن تعلن المعارضة خلال ندوة صحافية عن جملة من الخروقات خلال انتخاب رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح، وأكد المحامي قرفاد، العضو الجديد داخل المجلس عن حزب العدالة والتنمية، أن «القضاء سينظر في طعون انتخابية تقدمت بها الأحزاب ضد حزب الأصالة والمعاصرة، وفي قضية عودة مستشارين سبق وتم عزلهما بقرار قضائي خلال الولاية السابقة، كما سنتقدم بطعون لما شهدته مسرحية إعادة انتخاب الرئيس وعدم احترام جملة من النصوص والضوابط القانونية أهمها المادة 6 وتدخل السلطة المحلية خلال العملية» يضيف قرفاد.