سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضية التلاعب بفواتير وزارة الصحة تهدد مستقبل الأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح الاتحاد الاشتراكي يلوح بمقاضاة الأصالة والمعاصرة بتهمة التلاعب بالمال العام
في تطور مثير في قضية التلاعب بفواتير مديرية التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة، كذب ممون الحفلات بالفقيه بن صالح ما سبق وصرح به الجيلالي حزيم وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح في الانتخابات الجماعية الأخيرة ومدير مديرية التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة، وأوضح ممون الحفلات أن «قضية الفواتير لم أكن أنتظر أن تأخذ هذه الأبعاد، حيث فوجئت بأنني نظمت أنشطة بالرباط، رغم أنني نظمت هذه الأنشطة بالفقيه بن صالح وبأماكن متفرقة، وهي أنشطة متنوعة لست معنيا بنوعها أو الحاضرين فيها إنما يهمني الأشخاص الذين تعاقدوا معي وسددوا لي مستحقاتي بالطريقة التي رأوها مناسبة لهم، عندما طلبوا مني تهيئ فواتير هيأتها» وأضاف ممون الحفلات «ما يزال نفس الأشخاص مدينين لي بديون نتيجة تنظيمي لمجموعة من الولائم لم أتوصل بعد بمستحقاتي عنها. وكانت «المساء» قد نشرت، الأربعاء الماضي، تحقيقا حول تلاعب بفواتير من مديرية التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة، حيث أكدت مصادر ل «المساء»، أن «غموضا يلف مجموعة من الفواتير تخص ممون حفلات بالمدينة، سبق ونظم أنشطة حزبية بمدينة الفقيه بن صالح، وتسلم مقابل ذلك مستحقاته من مديرية التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة بالرباط، حيث يتعلق الأمر بمجموعة من الفواتير بلغ مجموعها خمس فواتير»، وأضافت نفس المصادر، أن «المبلغ المالي وصل إلى عشرة ملايين سنتيم، توصل ممون الحفلات بستة منها نقدا، فيما تم تحويل أربعة ملايين أخرى لحساب الشركة». وأوضحت نفس المصادر أن «النقاش يجري بين أطراف القضية حول طريقة أداء فاتورة تبلغ قيمتها 34 ألف درهم خاصة بوكالة لكراء السيارات بالفقيه بن صالح بنفس الطريقة، بعدما رفض مالك وكالة كراء السيارات ذلك». وألقت بظلالها على صراع استحقاقات المجلس الإقليمي الجديد، خاصة وأن الجيلالي حزيم ترشح وكيلا لحزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات المجلس الإقليمي الجديد، حيث أكد ميلود الرايف عن فرع حزب الاتحاد الاشتراكي بالفقيه بن صالح أن الحزب يستعد «لرفع دعوى قضائية والتنصيب كطرف مدني ضد الجيلالي حزيم وضد حزب الأصالة والمعاصرة بتهمة التلاعب بالمال العام على ضوء ما نشرته «المساء»، كما يستعد حزب الاتحاد الاشتراكي رفقة أحزاب وفعاليات أخرى لتنظيم ندوة صحفية في بداية الأسبوع لفضح المسؤولين عن نهب المال العام» حسب قولهم. وفي أول رد فعل من حزب الأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح على اتهامات التلاعب في فواتير وزارة الصحة، أكدت مصادر مطلعة أن اجتماعا حضره أعضاء من المكتب الوطني وممثلين عن جهة تادلة أزيلال بالرباط، خصص لتدارس الملف ومعرفة السبل الكفيلة للتعامل معه، وعدم تأثيره على صورة الحزب لدى الرأي العام، واحتواء موجة الغاضبين من أعضاء المكتب المحلي بالفقيه بن صالح، وكان من أولى نتائج اجتماع الرباط إصدار بيان حقيقة باسم المكتب المحلي للحزب بالفقيه بن صالح عبر من خلاله عن استنكاره لما أسماه، «الحملة التي تستهدف مناضلي الحزب بمدينة الفقيه بن صالح»، وندد نفس البيان ب«المحاولات اليائسة لبعض الجهات بنشر المغالطات والأكاذيب على مناضلي الحزب والتي ترمي إلى التشويش على المسار الحزبي والمد التنظيمي والشعبي والحضور القوي للحزب بهذه المنطقة». وفي تعليقهم على البيان أكد أعضاء من المكتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح أن «البيان يعني من وقعوه، ولا علاقة له بالمكتب المحلي الذي اجتمع دون وجود النصاب القانوني، حيث يقاطعه أزيد من نصف أعضائه احتجاجا على إقصاء أعضاء المكتب من الاستشارة في تحديد لائحة أعضاء الحزب المرشحين للمجلس الإقليمي الجديد».