رغم مرور أربعة أيام على الحملة الانتخابية الخاصة بالجماعات المحلية، لا زال إيقاع تحركها ضعيفا بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث دخلت الأطياف السياسية المشاركة في الانتخابات الحالية في حملة ترقب المنافسين، حيث اكتفى الجميع بإخراج المطبوعات ذات الطابع الوطني التي تبين رموز وفلسفة الحزب الذي ترشحوا باسمه، فيما فضلوا جميعا ترك الوثائق والبرامج المحلية إلى الأيام الأخيرة للحملة. وتتنافس عشر لوائح حزبية على شغل 35 مقعدا بالمجلس البلدي لتيزنيت، وقد تضمنت اللوائح عددا من الموظفين بقطاع التعليم والصحة، ومحامون بالقطاع الخاص، حيث ترشح كل من عبد الله حميتي، دكتور جراح، باسم حزب الاستقلال، وعبد الله كوغرابو، ممرض، باسم الحزب العمالي، وفي قطاع المحاماة يتنافس على خوض الاستحقاقات كل من عبد اللطيف أوعمو، مستشار برلماني ورئيس المجلس البلدي الحالي، باسم حزب التقدم والاشتراكية، والناجم كوغرابو الذي يشتغل بدوره في قطاع المحاماة بتيزنيت تحت يافطة حزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى العربي العمري، صاحب مدرسة لتعليم السياقة، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية. وبخصوص رجال التعليم الذين تزعموا لوائح الترشيح بالبلدية، فيتعلق الأمر بكل من عبد الجبار القسطلاني، أستاذ مكون ونائب برلماني، باسم حزب العدالة والتنمية، ولحسن بنواري، مفتش التعليم، الذي تزعم لائحة الاتحاد الاشتراكي، بالإضافة إلى كل من أحمد إديعز الذي يشتغل بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما اختارت الحركة الشعبية وضع عبد الحميد أضوحان، أستاذ التربية البدنية، على رأس لائحتها بتيزنيت، وعبد الله إنجارن، أستاذ بإحدى المدارس الإبتدائية بالمدينة على رأس لائحة حزب الوسط الاجتماعي. ويلاحظ خلو اللوائح المتنافسة من المستقلين، كما سجل انخفاض في عدد اللوائح المرشحة لشغل مناصب بالمجلس البلدي المقبل، من 18 لائحة في استحقاقات 2003، إلى 10 لوائح فقط في الانتخابات الحالية، وقد أرجع عدد من المتتبعين أسباب الانخفاض إلى عتبة 6 في المائة التي ساهمت في الحد من تفريخ اللوائح بالمدينة، تماما كما حدث في الانتخابات الماضية، حيث توزعت العديد من الوجوه السياسية المعروفة بالمدينة على عدة لوائح خلال الحملة الانتخابية، وعادت للتكتل في الأغلبية بعد ظهور النتائج. وبخصوص اللوائح الإضافية المتنافسة بالبلدية، فقد بلغت 9 لوائح فقط بعدما لم يتمكن حزب الوسط الاجتماعي من إيداع لائحة نسائية باسمه في الانتخابات الحالية، وهو ما يعني حرمانه من الأصوات الإضافية التي عادة ما تستعين بها الأحزاب في الرفع من عتبة الأصوات المحصل عليها. يشار إلى أن عدد المرشحين للانتخابات الحالية بمدينة تيزنيت يصل إلى 346 فردا، بينهم 309 من الذكور، بمعدل 31 فردا بكل لائحة، و37 امرأة بمعدل 4 نساء بكل لائحة متنافسة، فيما يبلغ عدد الناخبين ببلدية تيزنيت حسب التقديرات الرسمية 25 ألفا و980 ناخبا، سيصوتون بأزيد من 60 مكتبا للتصويت مبتوتة بالمدينة.