خلفت عاصفة رعدية دامت حوالي ساعتين ضربت منطقة منال التابعة لدائرة أكنول ضواحي تازة أخيرا، حالة من الدمار لم يسبق للمنطقة أن عرفت مثله من قبل. وأفادت مصادر من عين المكان بأن هذه العاصفة الرعدية تسببت في أزمة حادة في مياه الشرب بعدما دمرت مجموعة من الآبار التي أغلقت عن آخرها بفعل كميات من السيول والأحجار والأتربة التي استقرت في عقرها. كما خلفت العاصفة ذاتها خسائر مادية كبيرة، وتضررت بفعلها وبشكل كبير مجموعة من أشجار الزيتون والعنب والتين التي تزخر بها المنطقة، كما أتت العاصفة ذاتها على الأخضر واليابس وقضت على بعض المحاصيل الفلاحية المحلية وبعض الخضروات . وأضافت المصادر بأن هذه الكارثة الطبيعية كانت سببا رئيسيا في أزمة كبيرة في مياه الشرب على الخصوص بالمنطقة، وذلك بعدما دمرت مجموعة من الآبار، مما جعل السكان يضطرون يوميا إلى قطع مسافات طويلة في تجاه أحد الأنهار المجاورة من أجل الحصول على كميات من المياه التي قد لا تكفيهم بسبب ارتفاع موجة الحرارة . ومن جهة أخرى تسببت كذلك العاصفة ذاتها في نفوق مجموعة من رؤوس الماعز واختفاء بعضها بفعل تلك السيول الجارفة وقوة حمولتها، والتي اخترقت المنطقة بشكل مفاجئ حين كان بعض الرعاة منتشرين بالمنطقة، قبل أن تضرب هذه العاصفة التي عرفت تساقطات قوية من البرد مرفوقة بعواصف ريحية شديدة، وحمولة كبيرة من السيول والأحجار التي هوت من أعلى بعض المرتفعات المجاورة لتأتي على الأخضر واليابس. وأشارت المصادر إلى أنه لولا فرار مجموعة من الرعاة الذين كانوا بالمكان والاختباء في أماكن مناسبة لكانت هناك خسائر أخرى في الأرواح. لذا فإن المنطقة حسب المصادر نفسها تعد حاليا منكوبة بسبب الأضرار التي تلقاها السكان وتحتاج إلى التفاتة عاجلة من لدن المسؤولين المحليين والمركزيين. ومساندة هؤلاء السكان البسطاء من أجل التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة والخروج منها. خصوصا إذا ما علمنا بأنهم حاليا يعيشون ظروفا جد صعبة بسبب العطش وقلة المياه جراء هذه الكارثة الطبيعية .