اهتزت مدينة جرادة، مساء الخميس الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة بحي دوار أولاد الحاج، راح ضحيتها رجل في الأربعينيات من العمر على يد شاب هاجمه بسكين بأحد المقاهي وسط المدينة، ووجه له طعنات قاتلة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لعوينات بالمدينة حيث لفظ أنفاسه. تفاصيل الجريمة تعود إلى حدود الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم نفسه، حين دخل الصديقين الغريمين في شجار، بمقهى تقع بشارع عبد الكريم الخطابي بحي بني يعلى وسط المدينة، نتيجة خصومة وقعت بينهما خلال شهر رمضان وانتهت بشكاية تقدم بها الضحية «ع. عبدالله» إلى سرية الدرك الملكي ضد الجاني «س. قويدر» (25 سنة) المعروف بسوابقه القضائية وموضوع مذكرات بحث في قضايا مختلفة، كون الشجار وقع بمنطقة تيسوريين بالتراب القروي للمدينة. ومن تم أصبح الجاني يتربص بصديقه الضحية إلى حدود مساء وقوع الجريمة التي بدأت بتبادل الضربات حيث كان الضحية يحاول الدفاع عن نفسه بعمود مكنسة في الوقت الذي استلّ الجاني سكينا ووجه لغريمه الطعنة الأولى على مستوى العنق. الضحية حاول الفرار أمام غريمه المسلح لتجنب مزيد من الطعنات، لكن سقط غير بعيد عن شارع عبد الكريم الخطابي أمام عربة لبيع الحلويات، ليلحق به الجاني ويعمد إلى طعنه بكل قواه على مستوى البطن والصدر ليفارق على إثرها الحياة . مباشرة بعد وقوع الجريمة، قام سكان حي بني يعلى وحي أولاد الحاج بمسيرة قادها شباب من حي دوار أولاد الحاج، توجهت نحو مقر الوقاية المدينة ومنها إلى مقر المنطقة الأمنية، احتجاجا على سقوط القتيل بسبب تأخر الإسعاف وتنديدا بتردي الوضع الأمني بالمدينة وتنامي ظاهرة الجريمة وبيع الممنوعات. يذكر أن أجهزة الأمن بمدينة جرادة قد قامت بتفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية، وتوقيف اثنين من أفرادها بمنزل كائن بحي (حاسي بلال) بالمدينة، وذلك بعد استعمال الرصاص الحي من طرف ضابط للشرطة وإصابة أحد المشتبه فيهم على مستوى رجله. وقد مكنت هذه العملية الأمنية من توقيف اثنين من المشتبه فيهم، من بينهم الشخص المصاب، بينما تمكن شخص أخر من الفرار. أحد سكان المدينة أشار إلى ان المنطقة الأمنية تضم حوالي 93 رجل أمن بمن فيهم الموظفون في الإدارة، في الوقت الذي يتجاوز عدد ساكنة الميدة 44 ألف نسمة.