مراكش/ المسائية العربية أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش صباح يوم الخميس الماضي تلميذا قاصرا يدعى يوسف من مواليد 1994 ، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش الذي قرر متابعته في حالة اعتقال طبقا لفصول المتابعة بجناية القتل التي راح ضحيتها الضحية وسام من مواليد 1985 ، ليجري إحالته على غرفة الجنايات من أجل محاكمته وفق صك الإتهام. وحسب شهود عيان،فإن أسباب الجريمة التي استيقظ على وقعها سكان الحي الحسني بدوار لعسكر يوم الإتنين الماضي ، تعود إلى خلاف تافه بين الجاني الذي لم تكن حالته العادية طبيعية والضحية أتناء جلوسه بالقرب من إعدادية ابن تومرت ،عندما طالب الجاني من الضحية بغض بصره وعدم متابعته بنظراته التي أزعجته ليتطور الخلاف إلى شجار قبل أن يسدل الجاني سكينا ويباغت الضحية بطعنة قاتلة على مستوى الصدر أطلق على إثرها صرخة مدوية ليهوى على الأرض وتتكون تحته بركة من الدم ،في الوقت الذي لاذ الجاني بالفرار. وبعد مرور ساعة من وقوع الجريمة التي خلفت ردود أفعال متباينة داخل الأوساط التعليمية بمراكش، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الثامنة التابعة لولاية أمن مراكش من اعتقال المتهم بعد التوصل إلى هويته ، ليجري اقتياده إلى مخفر الشرطة بالدائرة الأمنية المذكورة التي قررت إحالة ملف القضية على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش لإخضاع المتهم لإجراءات والبحث والتحقيق. وعاشت مدينة مراكش في الأشهر الماضية على وقع سلسلة من الجرائم المتواصلة بشكل غير مسبوق، أتارث سخط سكان المدينة الحمراء ولفتت انتباه المسؤولين الأمنيين بالمدينة،ولعل من بين أبرز الجرائم التي خلفت استياءا عاما لدى المواطنين والطلبة الجامعيين الدين يتابعون دراستهم بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها طالب جامعي من مواليد1992 كان يتابع دراسته بالسنة الأولى علوم فيزيائية بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بالقرب من المركب الجامعي دار الطالب بحي الداوديات، بالإضافة إلى إعتراض سبيل المارة وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم وانتشار سرقات الدراجات النارية وتنوع أساليبها تحت التهديد واستعمال الأسلحة البيضاء،وهو مايدعو كبار المسؤولين بالمدينة إلى إعادة ترتيب الملف الأمني وبالتالي إعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة ككل التي شهدت نموا ديمغرافيا لم يسبق له مثيل في أية جهة من جهات المملكة.