إحالة "ولد العوينة" على غرفة الجنايات باستئنافية مراكش أحال الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بمراكش بداية الأسبوع الجاري الملقب ب"ولد العوينة" يبلغ من العمر 19 سنة على غرفة الجنايات بنفس المحكمة بعد متابعته في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وفصول المتابعة بجناية القتل العمد دهب ضحيتها أحد أبناء الحي الذي يقطنه بسيدي ميمون القريب من ضريح مؤسس مدينة مراكش يوسف بن تاشفين. وتعود تفاصيل الجريمة التي خلفت ردود أفعال متباينة في أوساط الحي المذكور، من خلال إعادة تمثيل وقائعها التي حظيت بمتابعة جماهير غفيرة من السكان الدين احتشدوا بالقرب من مسرح الجريمة ، بحضور نائب الوكيل العام للملك وعناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، عندما تقدم الضحية البالغ من العمر حوالي 22 سنة رفقة الجاني إلى سائح أجنبي الذي حل رفقة زوجته بحي سيدي ميمون ، واقترح عليه مساعدته لحمل أمتعته إلى إحدى دور الضيافة التي حجز بها غرفة لقضاء إجازته والقيام بجولة سياحية والإطلاع على الماتر التاريخية التي تزخر بها المدينة الحمراء، وبعد وصوله لدار الضيافة المتواجدة بنفس الحي منحه 50 درهما ، فطلب الجاني من الضحية منحه نصيبه من المبلغ المالي الذي تسلمه من السائح الأجنبي فقوبل طلبه بالرفض مما أجج غضب الجاني بعد نقاش حاد دار بينهما ، ليتوجه إلى منزله ويحمل سكينا من الحجم الكبير ويفاجئ الضحية بتسديد ضربة على مستوى الصدر أردفها بطعنة قاتلة أطلق على إثرها الضحية صرخة مدوية وهو يمسك ببطنه ويهوى على الأرض لعدم قدرته الحفاظ على توازنه من شدة الطعنة التي تلقاها من طرف الجاني الذي لاذ بالفرار تاركا الضحية مدرجا في دمائه، قبل أن يجري اعتقاله من طرف العناصر الأمنية التابعة لولاية امن مراكش واقتياده إلى مخفر الشرطة القضائية بجامع الفنا لإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحت في ظروف وملابسات الجريمة . وعاشت مدينة مراكش خلال الفترة الأخيرة على وقع سلسلة من جرائم القتل المتواصلة بشكل غير مسبوق بمختلف أحياء المدينة الحمراء إضافة إلى إعتراض سبيل المارة وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم وانتشار سرقات الدراجات النارية وتنوع أساليبها تحت التهديد واستعمال الأسلحة البيضاء، أتارث سخط سكان عاصمة النخيل ولفتت انتباه مختلف المصالح المنية التابعة لولاية امن مراكش ،وهو مايدعو كبار المسؤولين بالمدينة إلى إعادة ترتيب الملف الأمني وبالتالي إعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة ككل التي شهدت نموا ديمغرافيا لم يسبق له مثيل في أية جهة من جهات المملكة. مراكش : عبد الكريم ياسين