رفض عدد من فلاحي جماعة رسموكة بإقليم تيزنيت اقتناء الآلات والمعدات الفلاحية التي عرضها موظفون تابعون للمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، حيث تعامل فلاحو المنطقة بنوع من اللامبالاة مع الشروحات التي قدمها المعنيون بترويج الآلات الفلاحية في صفوف الفلاحين بإقليم تيزنيت، وصبوا جام غضبهم على إدارة المياه والغابات، التي تمنعهم من اصطياد الخنزير البري وقتله، بموجب الترسانة القانونية التي تجعل الخنزير حيوانا فوق العادة، وترغم الفلاحين على الرضوخ له، رغم الخسائر الكبيرة التي يخلفها في مزارعهم المنتشرة بالمنطقة. كما اشتكى الفلاحون من ظاهرة الرحل التي تكتسح منطقتهم وتأتي على الأخضر واليابس، وحملوا مسؤولية الخسائر التي تطال حقول «الدلاح» والموز والبصل بسبب الخنزير والرحل للسلطة المحلية ممثلة في قائد المنطقة، وطالبوا هذا الأخير بالعمل على تطهير المنطقة من الظواهر التي أصبحت مؤرقة لهم على مدار السنة. كما حاول الفلاحون إبراز أشكال المعاناة اليومية مع الظاهرتين، مؤكدين على أن معالجة هذه المشاكل أولى عندهم من اقتناء المعدات والآلات الفلاحية التي قالوا إنها «ستبقى معطلة ما لم تعالج المشاكل المذكورة»، وطالبوا بتدخل الجماعة القروية والسلطات الإقليمية لإيجاد حل سريع للإشكالات المذكورة في أقرب الآجال. وارتباطا بالموضوع ذاته، حسب مصدر حضر الاجتماع، فقد فشلت الجهود المبذولة من طرف قائد قيادة رسموكة، وطاقم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي في إقناع الفلاحين بجودة الآلات المعروضة للبيع، على الرغم من تسليطهم الضوء أكثر على التسهيلات الممنوحة لهم في الأداء.