في إطار الأنشطة التحسيسية والتواصلية التي تقوم بتنظيمها المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان لفائدة الفلاحين والمهتمين بالمجال الفلاحي بالإقليم، نظمت هذه الأخيرة يوم الأربعاء 24 يونيو 2009 لقاء تحسيسيا حول مخطط المغرب الأخضر (سلاسل الإنتاج الحيواني) وكذا حول بعض الأمراض المعدية عند الأبقار. ويأتي هذا اليوم التواصلي الذي احتضنه مركز الأشغال الفلاحية لدعم وتأطير الفلاحين ومربي المواشي وتوعيتهم بالمهام الجسيمة المطروحة عليهم وبالدور الأساسي الذي يمكن أن يقوموا به لمواكبة التطورات الهامة التي يشهدها قطاع الفلاحة على المستوى العالمي و مواجهة التحديات العالمية والمنافسة وفي مقدمتها العولمة وتحرير أسواق المنتوجات الفلاحية، حيث حضره عدد من الفلاحين و الكسابين وكذا بعض أعضاء الجمعيات والتعاونيات الفلاحية من مختلف المناطق والجماعات القروية بالإقليم. وتميز اللقاء التحسيسي المشار إليه بتقديم عرض حول إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر والذي يهدف إلى تطوير قطاع الفلاحة بشقيها العصري والتقليدي وذلك من خلال تقديم إعانات وتشجيع الاستثمار في الميدان الفلاحي لمحاربة الفقر والرفع من مدخول الفلاحين الصغار حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مع ممولين (الأبناك) لإنجاز عدة مشاريع فلاحية بإقليم بنسليمان تهم مختلف السلاسل الإنتاجية الفلاحية حيث وصل العدد إلى 92 مشروعا موزعة على سلسلة إنتاج اللحوم الحمراء ب57 مشروعا ، سلسلة إنتاج الحبوب ب 14مشروعا اللحوم البيضاء ب11 مشروعا ، الزيتون ب 6 مشاريع و اللحوم البيضاء ب4 مشاريع. كما تم تقديم عدة عروض من طرف أساتذة باحثين حول بعض الأمراض المعدية التي تصيب قطيع المواشي وخاصة الأبقار ومن بينها داء السل الذي يعتبر من الأمراض المعدية الخطيرة التي تنتقل بسرعة من الإنسان إلى الحيوان والعكس صحيح حيث سجلت بعض الإحصائيات أن ثلث الأبقار ببلادنا مصابة بداء السل حيث يؤدي إلى خسائر مهمة في هذا القطاع كالنقص في إنتاج الحليب ب 25% والنقص في عملية الإخصاب لدى الحيوان وكذا تسجيل العديد من الوفيات في صفوفه بسبب هذا الداء الخطير بالإضافة إلى وقوع مشاكل بسببه في تسويق الحيوان والحليب. وقد أشارت المداخلات إلى أن هناك برنامج وطني لحماية وحفظ صحة قطيع الأبقار من الأمراض المعدية للحصول على إنتاج عال وجيد والرفع من دخل الكساب. وقد أثار الحاضرون في هذا اللقاء من خلال المناقشة عدة قضايا ومشاكل التي تعيق القطاع الفلاحي بالإقليم والتي من بينها وجود تباين بين القطاع المنظم و القطاع غير المنظم وكذا وجود تعقيدات في المساطر الإدارية لإقامة وبناء إصطبلات للمواشي من طرف السلطات المحلية وعدم انخراط الفلاحين الصغار في إطار تنظيمات فلاحية لتسهيل عملية التواصل مع المرشدين الفلاحين والاستفادة أكثر من المستجدات الفلاحية.