طالب قيادي في جمعية دار القرآن والسنة، التي يرأسها الشيح محمد المغراوي، بحل حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن اتهم الأخير بتنظيم ندوة وطنية استضاف فيها المفكر المصري سيد القمني، الذي «هاجم فيها بأسلوب سمج ثوابت الأمة المغربية، وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف، والنظام الملكي القائم على البيعة الشرعية والخيار الديمقراطي». وأطلق حماد القباج، المنسق الوطني لجمعيات دور القرآن، حملة وطنية للمطالبة بحل حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه «لم يحترم أهم بنود الميثاق السياسي، الذي يمارس العمل السياسي بمقتضاه وعلى قاعدته»، بعد اللقاء الذي استضافته مقاطعة يعقوب المنصور، التي يرأسها القيادي في حزب «البام» حكيم بنشماس. وقال القباج: «بعيدا عن كل المزايدات السياسية …أدعو إلى حملة وطنية للمطالبة بحل حزب الأصالة والمعاصرة لأنه لم يحترم أهم بنود الميثاق السياسي الذي يمارس العمل السياسي بمقتضاه وعلى قاعدته»، مضيفا أن الأحزاب عموما «لا تتجرأ على مثل هذا الاعتداء على المقدسات»، في إشارة إلى المواقف التي صدرت عن الندوة، التي قاربت علاقة الدين بالسياسة، واعتبرها مسيئة إلى الإسلام. واستند القباج في دعوته إلى حلّ حزب «الجرار» على أن الندوة تأتي «خرقاً للدستور الذي يمنع الأحزاب السياسية من المس بالدين الإسلامي.. واتهام مؤسسة دستورية يرأسها الملك، بالإرهاب والداعشية»، موضحا أن الندوة، التي وصفها ب«الجناية»، «تستلزم قانونيا حل حزب الأصالة والمعاصرة ورفع دعوى قضائية ضد المتدخلين، الذين لم يحترموا دستور الدولة وقوانينها». وطالب المنسق الوطني السابق لجمعيات دور القرآن، التابعة للشيخ محمد المغراوي، أحد مؤسسي التيار السلفي بالمغرب، السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية، و«إحالة الموضوع على القضاء ليقول كلمته»، معتبرا أن حزب الأصالة والمعاصرة أقدم على ارتكاب «جريمة في حق المغاربة.. ملكا وشعبا»، على حد قوله. وتابع القباج هجومه على حزب «الجرار» بقوله إن «البام» جاء بعلماني فاشل، على حد تعبيره، «لفظته أرض الكنانة ليستهزئ بربنا، ونبينا في بلدنا، ومكتبتنا، وشهر صيامنا»، مضيفا أن موقف القمني في ندوته «يستثير حفيظة كل مغربي مسلم، بل اليهودي نفسه لن يقبل أن يوصف مجلس يترأسه أمير المؤمنين بأنه: «مجلس شورى داعش». وأضاف الداعية السلفي أن الندوة المذكورة تجاوزت جميع الحدود الشرعية والدستورية، «حيث طعنت في الإسلام من جميع النواحي من العقيدة إلى الأحكام، مرورا بالتاريخ إلى كل ما يتصل بالإسلام». فيما وصف المفكر المصري سيد القمني ب»العلماني المتطرف».