نظم مجلس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط التي يترأسها حكيم بنشماس القيادي في "البام"، ندوة بعنوان "العلاقة الملتبسة بين التدين والسياسة"أطرها المفكر المصري المثير للجدل محمود القمني، وحاوره الناشطان فوزية برج وسعيد لكحل.هاته الندوة آثارت استياء العديد من المتتبعين بسبب ما عرفته من هجوم عن الثوابت الإسلامية بشكل غير قانوني حيث دعا الشيخ حماد القباج إلى حل حزب الأصالة والمعاصرة بسبب تنظيمه لهاته الندوة و ما كان فيها من إساءة للرسول (ص) و لإمارة المؤمنين بالمغرب . و أوضح القباج في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن الندوة المذكورة تجاوزت جميع الحدود الشرعية والدستورية، قائلا "حيث طعنت في الإسلام من جميع النواحي، من العقيدة إلى الأحكام، مرورا بالتاريخ إلى كل ما يتصل بالإسلام"، مبرزا أن القمني تهكم على أحكام الله، وأساء إلى ذات الله سبحانه وتعالى. كما طعن في النبي صلى الله عليه وسلم يقول القباج، وطعن في أبي بكر، وتهكم على عمر، وأساء إلى عثمان وكذب على عائشة، مسترسلا بل كذب على الدين وتهكم على جِبْرِيل عليه السلام، وقال "الدين دين الله، المفروض هو يحميه"، كل هذا في ندوة واحدة ومفتوحة يضيف القباج. واسترسل القباج ومن كلام القمني "لو أراد النبي دولة لم لم يشرح لنا، أما الاستنجاء، وحتى التبول ففيه تفاصيل، وجبريل طالع نازل، وعثمان ظلم أهل مصر وأخذ ثروتهم لصالح أقربائه، ولذلك قتلوه، والنبي كان يظن أن الروم آريسيين، كمسيحيي الجزيرة، لذلك قال لهرقل إثم الاريسيين، والنبي كان يعرف نظام النمرود وملكة سبأ وفرعون، فلم لم يشرح كيف تقام دولة الإسلام"، مضيفا وهكذا ظل القمني يتهكم على الإسلام ساعة بأكملها. وأبرز القباج أن سعيد لكحل وصف هو الأخر المجلس العلمي الأعلى ب"مجلس شورى داعش بسبب فتواه في الردة"، إلى غير ذلك "من الجهالات والهجمات المجانية على دين الإسلام في بلاد الإسلام وشهر الصيام " يقول المقباج، مضيفا لكحل اتهم مؤسسة دستورية يرأسها الملك بالإرهاب والداعشية. وأضاف القباج "هذه الجناية في نظري تستلزم قانونيا حل حزب الأصالة والمعاصرة ورفع دعوى قضائية ضد المتدخلين الذين لم يحترموا دستور الدولة وقوانينها"، مضيفا وأستحضر هنا عددا من المفكرين تمت محاكمتهم في فرنسا بسبب طعنهم في اليهودية، متسائلا فهل تكون فرنسا أكثر غيرة على اليهودية من غيرة الدولة المغربية على الإسلام؟