كشفت مصادر موثوق فيها فحوى اللقاء الذي جمع مصطفى البكوري، الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة وفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، بالشيخ محمد المغراوي، زعيم الجماعة السلفية، ورئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن اللقاء جاء بطلب من الأمين العام لحزب «الجرار» وعمدة المدينة الحمراء، وكان بهدف طلب فتوى شرعية «واستشارة» دينية، في قضية ضرب حولها تكتم شديد من قبل الاثنين معا. وبالرغم من أن مصادر متتبعة للتيار السلفي بالمغرب رجحت أن يكون اللقاء «خطب ود» التيار السلفي، الذي صوت عدد من المنتسبين إليه لصالح مرشحي حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، أكدت مصادر موثوق فيها أن اللقاء، الذي جمع البكوري والمنصوري بالشيخ المغراوي، طرح فيه القياديان في حزب «الجرار» نازلة فقهية لم ترد مصادر «المساء» الكشف عن فحواها بين يدي شيخ السلفيين بالمغرب، وطلبا فتوى شرعية بخصوصها. وقد قدم المغراوي رأي الشرع حولها ورأي الفقهاء والمدارس الفقهية المرجحة في تناولها، في الوقت الذي ذهبت مصادر «المساء» إلى أن الموضوع قد يكون يتعلق بالإرث أو الأمور المالية أو قضايا خاصة. واعتبر مصدر متتبع للجماعات السلفية أن هذا اللقاء «غريب» ولا يمكن أن يدرج ضمن خانة «اللقاءات السياسية»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بلقاء «شخصي ليس إلا». وأكد أن «العداء» بين حزب الأصالة والمعاصرة والإسلاميين «معطى دائم»، على اعتبار أن إيديولوجية الحزب قائمة على هذا التصور». وقد حصلت «المساء» على صورة للهدية التي قدمتها فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب «البام»، إلى الشيخ المغراوي خلال لقاء جمع بينهما قبل أسبوع من عيد الأضحى الماضي. وقد كانت الهدية عبارة عن مصحف للقرآن الكريم داخل صندوق مزخرف. وقد رحب المغراوي بالهدية المقدمة إليه، معتبرا أن «الهدية لا ترد»، وأنها هدية «عظيمة»، على حد قول مصدرنا. وقد عمدت «المساء» إلى الاتصال أكثر من مرة بالعمدة المنصوري لمعرفة رأيها في الموضوع لكن هاتفها كان دائما مشغولا.