اعترف إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بمسؤوليته عن فشله في تدبير ملف الترشيحات للانتخابات البرلمانية الماضية بإقليميقلعة السراغنة والصويرة وتفويت مقعدين للحزب. وقد جاء كلام إلياس العماري بعد احتجاجات عدد من المسؤولين على الحزب بالإقليم على تدبير الحزب للملف الانتخابي، حيث تم ترشيح أسماء قال المحتجون إنها «لم تكن لها حظوظ وافرة للظفر بمقعد انتخابي»، بينما تم حرمان بعض الأسماء التي كان من الممكن أن تحصل على مقعد ضمن الفريق النيابي للحزب. وأكد العماري، الذي التحق بالمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما كان كلف بمهمة تدبير محطة الانتخابات، التي أفرزت مصطفى البكوري أمينا عاما، خلال اللقاء التواصلي الذي عقد مساء يوم السبت الماضي بمراكش، أنه سيزور أعضاء الحزب في إقليمقلعة السراغنة للاعتذار لهم عن «اختياراتي وتقديراتي». اللقاء الذي حضره الأمين العام مصطفى البكوري، وإلياس العماري، القيادي في الحزب، ومحمد بنعزوز، عضو المكتب الوطني لحزب «التراكتور»، تميز بطرح القضايا المحلية للحزب والإشكالات التي برزت على السطح، بالرغم من تأكيد البكوري على أن اللقاء هو لقاء تواصلي، مشيرا إلى ضرورة ترك المشاكل المحلية للمؤسسات الإقليمية والجهوية. ولم يتحدث البكوري كثيرا، بينما عرف اللقاء تدخلات كثيرة، سواء بالنسبة إلى الحاضرين من جهة، أو إلياس العماري من جهة أخرى. وقد وقف برلمانيو حزب «البام» ومسؤولوه على بعض القضايا التنظيمية، التي تحتاج إلى «تعميق النقاش فيها»، من قبيل الحسم في أعضاء الحزب ومعرفة الكتلة البشرية للأعضاء والمتعاطفين بعد المرحلة الجديدة للحزب. وفي هذا الصدد تساءل أحد الحاضرين عن عدم استدعاء باقي أعضاء الحزب لحضور هذا اللقاء التواصلي مع الأمين العام وبعض أعضاء المكتب الوطني في هذا اللقاء التواصلي، وهو ما جعل فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الإقليمية لحزب «التراكتور»، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش تتدخل وترد الكرة إلى مرمى المتدخل، إذ أكدت أن الحزب لم يعد يعرف من العضو ومن المتعاطف، بعد «الرجة» التي عرفها الحزب تنظيميا، الأمر الذي جعل قيادة الحزب توصي بإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب وإعداد لائحة بالأعضاء والمتعاطفين، الذين قل عددهم بعد المؤتمر الأخير للحزب، الذي أثار حفيظة المحسوبين على التيار اليساري داخل حزب «التراكتور». وقد أسر بعض المحسوبين على التيار اليساري داخل حزب الأصالة والمعاصرة ل«المساء» أن عددا من الأعضاء أضحوا يعانون من التهميش والإقصاء بسبب توجهاتهم اليسارية، والانتقادات التي يوجهونها للخط السياسي والإيديولوجي للحزب. وبعد أن عقدت قيادة الحزب الشطر الأول من اللقاء بمقر الحزب بمنطقة تاركة، عقدت بقية اللقاء التواصلي بمقر فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، حيث تداول الأعضاء باقي القضايا التي تهم الحزب على مائدة الشواء والمشروبات. وفي الوقت الذي حضر عدد من الوجوه المعروفة بالحزب، غابت رئيسة مقاطعة كليز زكية المريني، بسبب سفرها إلى بلجيكا، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى أن المريني توجد ضمن الأعضاء الغاضبين على اختيارات القيادة الجديدة.