سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيد الله: حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش «ضربتو عْوِيْنَة» «البام» يقبل الطعن في نتائج وكلاء الللوائح ويعين المنصوري وكيلة للائحة مراكش المدينة وبنعبد الله بالمنارة
في أول تعليق على «الحرب»، التي اندلعت داخل حزبه بمراكش، وكانت من نتائجها استقالة حميد نرجس، خال فؤاد عالي الهمة، والعشرات من البرلمانيين والمسؤولين داخل حزبه، قال محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن ما وقع داخل الحزب «عْوِيْنَة ضربت الحزب بمراكش». وأكد محمد الشيخ بيد الله في معرض كلمة له، خلال اللقاء الذي جمعه صباح أول أمس الأربعاء بمقر الكتابة الجهوية بمراكش بعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين وأعضاء بالمجلس الوطني، أن الحزب بمراكش يعتبر أحد أقوى المواقع والفروع الحزبية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن ما وقع من طعون في نتائج الترشيحات للانتخابات البرلمانية وما تلاه من استقالات ضربت الحزب بقوة سيتم تصحيحه خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت الذي لا زالت اللجنة الوطنية للترشيحات لم تقل كلمة الفصل في الطعن، الذي تقدم به أزيد من 70 عضوا، في شأن نتائج اللجنة الجهوية للترشيحات، التي أسفرت عن ترشح حميد نرجس، المنسق الجهوي للحزب المستقيل بدائرة الرحامنة، وانتخاب زكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز وكيلة للائحة الوطنية للحزب جهويا، في حين لم تحصل فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، إلا على صوتين، وحصلت فتيحة العيادي، البرلمانية الرحمانية على ثلاثة أصوات، قال مصدر مسؤول داخل «البام» إن القيادة أوكلت لائحة الحزب بدائرة مراكشالمدينة وسيدي يوسف إلى ابنة الباشا المنصوري، وجعلت عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة، وكيلا للائحة الحزب بدائرة المنارة، فيما تأكد ترؤس جميلة عفيف، رئيسة المجلس الإقليمي لمراكش بدائرة جليز، لائحة حزب «الحمامة» خلال الانتخابات البرلمانية ل25 نونبر المقبل، بعدما أجرت مفاوضات مع قادة حزب الأحرار لضمها. كما أوكل لأحمد التويزي ترؤس الكتابة الجهوية مؤقتا. ويشكل هذا التعديل ضربة قوية ومباشرة لحميد نرجس، المنسق الجهوي لحزب «التراكتور»، قبل أن يستقيل من الحزب بداية الأسبوع الجاري، إذ يعني هذا التعديل، الذي أجرته قيادة الحزب، إقرارا بانتخاب وكلاء اللوائح بالجهة بطريقة «غير ديمقراطية». بالموازاة مع ذلك، زار عدد من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، والمسؤولين الذين قدموا استقالاتهم من الحزب، مساء أول أمس الأربعاء، حميد نرجس في منزله. وحسب معلومات توصلت بها «المساء» من مصادر عليمة، فإن اللقاء، الذي وصف بلقاء «مجاملة»، حضره عدد من البرلمانيين والمسؤولين الإقليميين بقلعة السراغنة. هؤلاء أكدوا لنرجس ولاءهم للاختيار الذي رسمه للحزب بالجهة، معبرين له عن تضامنهم معه في «محنته». وحسب ما تسرب ل«المساء» من معلومات، فإن الحاضرين طلبوا من حميد نرجس الترشح للانتخابات التشريعية بدائرة الرحامنة في لائحة مستقلة عن حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدين له استعدادهم للانخراط في حزب جديد يمكن أن يؤسسه مستقبلا.