يبدو أن «شعبية» كل من فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وفتيحة العيادي، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة الرحامنة، باسم حزب «التراكتور» قد وصلت إلى مستوى مُتدنٍّ، حيث لم يتم التصويت عليهما كوكيلتين للائحته الوطنية الخاصة بالنساء في الجهة داخل لجنة الترشيحات للانتخابات المقبلة. وهكذا فقد حصلت فاطمة زهراء المنصوري على صوتين، في حين حصلت فتيحة العيادي على ثلاثة أصوات. وفي المقابل، حصدت زكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز، غالبية أصوات لجنة الترشيحات، إذ حصلت على حوالي 22 صوتا من مجموع المصوتين، في حين تفرقت باقي أصوات أعضاء اللجنة على باقي الأسماء التي قدمت ملفها للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. ولم يقف مسلسل الغرابة والتشويق عند هذا الحد، بل «سطع نجم» سيدتين تحدرتان من شيشاوة والرحامنة، بعدما كانت الأضواء في وقت سابق مُصوّبة في اتجاه كل من فاطمة الزهراء المنصوري وفتيحة العيادي، وهكذا فقد حصلت كل من نعيمة خوشان، المتحدرة من إقليم شيشاوة، على ثمانية أصوات، وسعيدة عزيزي، المتحدرة من منطقة الرحامنة على أربعة أصوات. وعلمت «المساء»، من مصادر مطّلعة، أن فاطمة الزهراء لم تحتجَّ أو تُبدِ أي رد فعل رافض لهذه النتائج، خصوصا «بعد الاحتكام إلى قواعد الديمقراطية من جهة والتوافق من جهة أخرى». وحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها «المساء»، فإن جميلة عفيف، رئيسة المجلس الإقليميلمراكش، ستكون وكيلة لائحة الأصالة والمعاصرة في دائرة جليز، في حين انتُخِب عمر خفيف كوكيل لائحة حزب «التراكتور» في دائرة المنارة بعد حصوله على 38 صوتا، مقابل صوتين لمنافسه عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة ونائب عمدة مراكش. وفي دائرة مراكشالمدينة، تم انتخاب محمد المنبهي وكيلا للائحة الحزب. واستمر مسلسل المفاجآت مع نهاية اللقاء الذي عقدتْه لجنة الترشيحات، التي اجتمعت مساء أول أمس السبت في مدينة مراكش، وحضرها حوالي 72 عضوا يمثلون برلمانيي الحزب والمسؤولين الإقليميين والمحليين في الجهة. فقد زكّت اللجنة حميد نرجس، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة في جهة مراكش تانسيفت الحوز وخال فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب «التراكتور»، على رأس اللائحة في منطقة الرحامنة، مما جعل المستشار البرلماني عبد السلام الباكوري، المستقيل قبل أيام قليلة من مجلس المستشارين، ينسحب «غاضبا» من اللقاء، بمجرد أن علم أن نرجس «سينزل» في دائرة الرحامنة. وأوضح قياديّ في حزب الأصالة والمعاصرة وعضو في لجنة الترشيحات، في اتصال مع «المساء»، أن اللجنة توصلت بعريضة، سميت «لائحة الوفاء للتنمية»، تتضمن، إلى حدود كتابة هذه السطور، 24 ألف توقيع، تطالب بترشح فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدَب السابق في الداخلية في دائرة الرحامنة، في وقت ما يزال ترشح الهمة أمرا غامضا وغيرَ محسوم فيه. وفي الوقت الذي انتخب إسماعيل المغاري وكيلا للائحة شباب حزب الأصالة والمعاصرة في مراكش، علمت «المساء»، من مصادرها الموثوقة، أن محمد الورزازي، رئيس المجلس البلدي لمدينة العطاوية، سيكون وكيلا للائحة الحزب في إقليمقلعة السراغنة، مما يعني إزاحة ثلاثة أسماء كبيرة ووازنة الإقليم، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحيم واعمر، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة في إقليمقلعة السراغنة، ونور الدين آيت الحاج، رئيس بلدية قلعة السراغنة، والنائب البرلماني عبد الغني وافيق، الذي وجه انتقادت لاذعة لمحمد الورزازي، الذي اعتبر مراقبون أنه قد «سحب البساط» من تحت أرجل الأقطاب الثلاثة في إقليمقلعة السراغنة.