يقود الناشط السلفي، حماد القباج، حملة تطالب بحلّ حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن اتهم الأخيرَ بتنظيم ندوة وطنية قال إنها هاجمت الثوابت الإسلامية "بشكل غير قانوني"، وهو الموعد الفكري الذي أشرفت عليه مُقاطعة يعقوب المنصور، التي يدير شؤونها القيادي في حزب "البام"، حكيم بنشماس، بحضور المفكر المصري سيد القمني، المعروف بتوجهاته الجريئة والمُعارِضة لما يسمى ب"الإسلام السياسي". وقال القباج، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، "بعيدا عن كل المزايدات السياسية ..أدعو إلى حملة وطنية للمطالبة بحل حزب الأصالة والمعاصرة لأنه لم يحترم أظهر وأهم بنود الميثاق السياسي الذي يمارس العمل السياسي بمقتضاه وعلى قاعدته"، مضيفا أن الأحزاب عموما "لا تتجرأ على مثل هذا الاعتداء على المقدسات"، في إشارة إلى المواقف التي صدرت عن الندوة، التي قاربت علاقة الدين بالسياسية، واعتبرها البعض مسيئة إلى الإسلام. واستند القباج في دعوته إلى حلّ حزب "الجرار" على أن الندوة تأتي "خرقاً للدستور الذي يمنع الأحزاب السياسية من المس بالدين الإسلامي.. واتهام مؤسسة دستورية يرأسها الملك؛ بالإرهاب والداعشية"، موضحا أن الندوة، التي وصفها ب"الجناية"، "تستلزم قانونيا حل حزب الأصالة والمعاصرة ورفع دعوى قضائية ضد المتدخلين الذين لم يحترموا دستور الدولة وقوانينها". وطالب المنسق الوطني السابق لجمعيات دور القرآن التابعة للشيخ السلفي محمد المغراوي، من السلطات اتخاذ الإجراءات القانونية "وإحالة الموضوع على القضاء ليقول كلمته"، معتبرا أن حزب الأصالة والمعاصرة أقدم على ارتكاب ما وصفه ب"الجريمة في حق المغاربة.. ملكا وشعبا"، على حد قوله. وتابع القباج هجومه على أبرز أحزاب المعارضة بقوله إن "البام" جاء بعلماني فاشل، على حد تعبيره، "لفظته أرض الكنانة ليستهزئ بربنا ونبينا في بلدنا ومكتبتنا وشهر صيامنا"، موردا أن موقف القمني في ندوته "يستثير حفيظة كل مغربي مسلم، بل اليهودي نفسه لن يقبل أن يوصف مجلس يترأسه أمير المؤمنين بأنه: 'مجلس شورى داعش'". وأضاف الداعية السلفي، الذي انفصل عن المغراوي بعد غضبة الأخير من انتقاد العاهل السعودي، أن الندوة المذكورة تجاوزت جميع الحدود الشرعية والدستورية، "حيث طعنت في الإسلام من جميع النواحي من العقيدة إلى الأحكام، مرورا بالتاريخ إلى كل ما يتصل بالإسلام"، فيما وصف المفكرَ المصري سيد القمني، ب"العلماني المتطرف". وأورد الناشط ذاته أن الضيف الآخر ضمن ندوة "التدين والسياسة"، وهو الباحث المغربي سعيد لكحل "وصف المجلس العلمي الأعلى بمجلس شورى داعش بسبب فتواه في الردة"، على أنها "جهالات وهجمات مجانية على دين الإسلام في بلاد الإسلام وشهر الصيام".