علمت «المساء» من مصادر مقربة من إدارة فريق الرجاء أن منخرطين محسوبين على محمد بودريقة التقوا في مناسبات متفرقة بغرض الترتيب للجمع العام المرتقب عقده يوم فاتح يوليوز المقبل. وخلال هذه اللقاءات، تقول مصادرنا، كان هناك توجه يروج لخطاب أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي مرشح تتوفر فيه الشروط لخلافة بودريقة. وأن الأخير هو الأصلح للاستمرار رئيسا للرجاء. وعلى الأقل أن يتم ولايته الحالية. وبناء على ذلك، تضيف مصادرنا فإن مجموعة من المنخرطين أكدوا في هذه اللقاءات على ضرورة التشبث ببقاء محمد بودريقة على رئيس الفريق، وأنه مهما تشبث الأخير بقراره، فإنه من الواجب أن لا يقبل هؤلاء بغير بودريقة رئيسا للرجاء. وقالت هاته المصادر إن الوجوه التي تتحرك في السر، معروفة بولائها لرئيس الرجاء. وموازاة مع ذلك أعلن بدر الدين اللوحي، أحد المقربين من الرئيس بودريقة، وعضو المكتب المسير الحالي نيته الترشح لخلافة الرئيس، وذلك في تصريحات صحفية. وكان الأخير انضم إلى المكتب المسير عقب الجمع العام الأخير، حيث عينه محمد بودريقة نائبا للرئيس ورئيسا للجنة البنية التحتية. واكتفى اللوحي، بإعلان أن برنامجه سيكون امتدادا لبرنامج الرئيس الحالي، مع أن بودريقة لم يعلن عن سقف طموحات الفريق في الموسم المقبل، رغم أنه تعاقد مع المدرب الهولندي رود كرول بأجر هو الأعلى في البطولة «الاحترافية» ومع اللاعبين أنس الزنيتي ويوسف القديوي. ورأى متتبعون في إعلان بدر الدين اللوحي ترشحه لرئاسة الفريق مجرد «تكتيك»، الهدف منه دفع المعارضة إلى الخروج لإعلان موقفها، وهل ترغب في تقديم مرشح لخلافة بودريقة أم لا؟ إضافة إلى إعطاء الانطباع بأنه استقالة الرئيس محمد بودريقة من منصبه رئيسا للرجاء هي استقالة نهائية ولا رجعة فيها، وهي نفس التصريحات التي يقولها رئيس الرجاء. وكان بودريقة يمني النفس بالفوز في دوري أبطال افريقيا، لكن مسار الفريق توقف عند عقبة وفاق سطيف، كما لم يفلح في التأهل إلى دور مجموعتي كأس الاتحاد الإفريقي، عقب خسارة الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدفين (ذهابا وإيابا) ضد نجم الساحل التونسي. وتبعا لذلك لن يشارك الفريق مستقبلا في أي مسابقة خارجية، إذ يكتفي بالتنافس على لقبي البطولة وكأس العرش. ويكاد يكون الجمع العام للرجاء بدون أصوات معارضة للرئيس محمد بودريقة، إذ أن جل المنخرطين بالفريق هم من الموالين للرئيس الحالي، خصوصا أنه خلال الثلاث سنوات التي تلت وصول محمد بودريقة إلى رئاسة الفريق، اختارت مجموعة من الوجوه المعارضة والمساندة لها عدم تجديد انخراطها بالفريق، وهو ما قلص عدد المنخرطين من أزيد من 100 منخرط إلى حوالي 50 منخرطا فقط.