اتهم رجاويون، محمد بودريقة بضلوعه في الأزمة الراهنة التي تكاد تعصف بفريق الرجاء، والتي كان من تداعياتها استقالة عبد السلام حنات الذي طلب إعفاءه من مهامه، وقالت مصادر متطابقة، إن بودريقة الذي يسعى إلى رئاسة الفريق الأخضر ساهم في تأجيج غضب الشارع الرجاوي، الذي نظم الأسبوع ما قبل الماضي مسيرة الغضب في اتجاه مركب الوازيس، كما ساهم سلبا بآليات وصفتها بالمشبوهة ،في الغليان الذي يعيش على إيقاعه الفريق الأخضر مند تربصه بأكادير. ووضحت نفس المصادر أن أزمة الرجاء لن تنهي باستقالة حنات، بسبب وجود أطراف ترفض رئاسة بودريقة للفريق، وظهور أسماء أخرى تسعى بدورها إلى كسب مزيد من النقط قبل الجمع العام الإستثنائي الذي يتوقع عقده في شتنبر المقبل. وتوقعت المصادر دخول امحمد أوزال على الخط، من أجل انتخاب رئيس جديد، وقالت المصادر إن أوزال لا زال يساند ترشيح حميد الصويري لرئاسة الفريق رغم أن الأخير أكد في أكثر من مناسبة عدم رغبته في العودة إلى الفريق، خصوصا أن سيناريو خروجه من الفريق شبيه بسيناريو خروج حنات. وأشارت المصادر إلى وجود حالة من الإنقسام في صفوف المنخرطين، ففي الوقت الذي ساند مجموعة منهم ترشيح بودريقة لرئاسة الفريق بدعوى تجديد دماء المكتب المسير ومنح الفرصة للطاقات الشابة، رفضت جهات أخرى هذا المبرر، مؤكدة أن الرجاء في حاجة إلى عناصر تملك الخبرة وبإمكانها مساعدة الفريق على العودة إلى الواجهة، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستكون عصيبة على الفريق الأخضر، الذي تقلصت حظوظه بشكل كبير في عصبة الأبطال الإفريقية. في السياق ذاته قالت مصادر مقربة إن حنات رفض رفضا قاطعا التراجع عن قرار التنحي، مفضلا التواري عن الأنظار، وقالت المصادر إن استقالة حنات ستفرض على المكتب المديري إحداث لجنة إدارية لتدبير شؤون الفرع في انتظار انتخاب مكتب مسير جديد، مشيرة إلى أن أعضاء في المكتب المديري أبدوا بعض التحفظ بشأن ترشيح بودريقة لخلافة الرئيس حنات، بالنزر إلى صغر سنه وافتقاده للتجربة اللازمة من أجل تسيير فريق بحجم الرجاء، فيما جهات أخرى أكدت أن الضمانات المالية التي قدمه بودريقة قد تمنحه الإمتياز في مواجهة مجموعة من خصومه.