خلق محمد بودريقة، المرشح لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، الحدث، عندما كشف عن "الكتاب الأبيض... والأخضر"، الذي يضم أسس برنامج عمله وتصوره، ورؤيته الحقيقية، في سابقة اعتبرها الأولى في تاريخ انتخابات رئيس الرجاء فرع كرة القدم، في أن يعلن مرشح عن نواياه.وقدم بودريقة نفسه، خلال اللقاء الإعلامي، أول أمس الاثنين، بأنه شاب يبلغ من العمر 28 سنة، ورجاوي أبا عن جد، وله القدرة والوسائل والإرادة، وفريق عمل متكامل، بأن يصبح رئيسا لكل الرجاويين، ولا يعيش في برجه العاجي. وقال بودريقة إن ترشيحه لرئاسة الرجاء كان عن قناعة، "من غير المقبول، بعد الرسالة الملكية حول الرياضة، وبعد السياسة التي تنهجها وزارة الشباب والرياضة منذ غشت 2009، ألا يعتمد فريق رياضي وسائل حسن التسيير والحكامة الجيدة"، مضيفا "الكتاب الأبيض والأخضر ليس صك اتهام ضد رجال الماضي، إن الأمر يتعلق، فقط، بإعلان صريح عن أفكار من أجل المستقبل، أتعهد بتطبيقها صحبة فريق عمل ذو كفاءة عالية، خدمة لكل الرجاويين...إذا انتخبت رئيسا". وأكد بودريقة، الذي كان مصطحبا، خلال اللقاء الإعلامي، بعدد من مناصرين من المنخرطين، وبعض أعضاء المكتب المسير للرجاء الحالي، إضافة إلى حضور عدد من الشخصيات الرجاوية، كعبد القادر الرثناني، الرئيس السابق للفريق الأخضر، أن فكرته الأولى هي أن يكون التسيير بالفريق الأخضر متوافقا مع معايير تسيير كبريات الهيئات الوطنية والدولية، "الهدف هو تهيئ الفريق للاحتراف وفقا للقانون الجديد، الذي هو قيد المصادقة بالبرلمان (قانون التربية البدينة)، ثانيا إحداث التغيير الجذري، والمساهمة في بروز نوع جديد من المسيرين الرياضيين، من أجل حد نهائي لتقليد مشؤوم لرئاسة الرجاء". ويرى بودريقة، الذي سبق أن لعب بالفئات الصغرى للرجاء، أن رئيس أي ناد لا يجب أن يسير الفريق لأكثر من ولايتين، مبرزا على أنه سيعمل برفقة فريق عمله على إيجاد الحلول لتطبيق هذه الفكرة المهمة على أرض الواقع، "حب الكرسي لا يجب أن يلوث حب الفريق. لا يجب أن تتخذ عدم تحقيق الأهداف في ولاية ما ذريعة، من أجل الاستمرار على رأس الفريق لولاية أخرى. ولايتان هي الحد الأقصى". وأوضح بودريقة أنه يحلم بأن تتبوأ الرجاء المرتبة الأولى كمقاولة رياضية، ويحلم بأن يراها الأولى في إعطاء قيمة لعلامتها التجارية، والأولى في جميع التصنيفات الرياضية، والأولى من حيث عدد الألقاب، والأولى في ولوج البورصة. واعتبرت الندوة الصحفية، التي نظمها بودريقة، الذي يتنافس على رئاسة الرجاء إلى جانب سعيد حسبان، وعبد السلام حنات، بعدما أكد عبد الله غلام بعدم استطاعته مواصلة مهامه على رأس الفريق، كنموذج حقيقي عن الأجواء، التي سيدور فيها الجمع العام المقبل للرجاء، المقرر الجمعة المقبل، لأنها عمتها الفوضى، ووجود بعض "الحياحة".