قدم محمد بودريقة، أحد المرشحين الثلاثة لخلافة عبد الله غلام على رأس المكتب المسير للرجاء البيضاوي، أمام الفعاليات الرجاوية، أمس الإثنين، بأحد فنادق الدارالبيضاء رؤيته «من أجل رجاء الغد»، التي تضمنها الكتاب الأبيض الذي أعده فريق عمل أصغر مرشحي الرجاء. واعتبر بودريقة الكتاب الأبيض رؤية صريحة، وليس صك اتهام ضد رجال الماضي، ويشمل 12 مشروعا للارتقاء بالفريق إلى مصاف الكبار، وهي: تعزيز فريق الكبار عن طريق سياسة عقلانية لجلب اللاعبين والرهان على الألقاب. وقال: «ألتزم إذا انتخبت رئيسا بأن أجلب 10 ملايين درهم لخزينة النادي، وأتعهد بالحصول على 10 ملايين درهم أخرى كدعم واستشهار خلال الستة أشهر التي ستعقب انتخابي». وأضاف أن أموال الرجاء ستذهب «حصريا» للاعبي الرجاء بتحسين أوضاعهم المادية، والاستثمار في البنيات التحتية. ويخصص الكتاب الأبيض، الذي يعتبر خارطة طريق بودريقة ومن معه، جزءا للحديث عن الإدارة التقنية، من خلال تعهده بانتداب إدارة تقنية محنكة في ظرف أقصاه أربعة أشهر، وخلق شراكة مع هيئات المحبين والمناصرين في إطار ما أسماه المشروع ب«مدرسة المشجعين»، ووضع نظام تواصل داخلي واضح وشفاف بالاعتماد على الرسائل النصية الهاتفية القصيرة «إس إم إس» أو البريد الإلكتروني، وقال إن 28 مليون هاتف محمول يتم تداوله في المغرب، لذا بات الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ضروريا. ووعد مرشح الرئاسة بفتح محل تجاري كل عام على مدى أربع سنوات، وإعطاء علامة الرجاء قيمتها سعيا إلى الرفع من المداخيل، من خلال الارتقاء بميزانية التسيير من 30 و40 مليون درهم إلى 80 أو 100 مليون درهم، خلال الأربع سنوات القادمة، «ما يؤسف له هو أن الرجاء كمؤسسة غير مصنفة من بين 1000 مقاولة صغيرة ومتوسطة في المغرب». ومن بين ثوابت برنامج عمل بودريقة، تحسين التواصل مع المحيط الخارجي، وتحسين ظروف اشتغال الصحافيين الرياضيين وتمكينهم من منابع الخبر، من خلال عقد لقاء تواصلي كل ثلاثاء لتقييم حصيلة نهاية الأسبوع. واقترح بودريقة انتداب مخرج تلفزيوني لإنتاج برامج خاصة بالرجاء، وإبرام اتفاقية شراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وجامعة كرة القدم ووزارة الرياضة والشباب، من أجل تنظيم عرض شراء حقوق النقل التلفزي لمباريات الرجاء. ويرمي المشروع إلى تأهيل المنظومة المحاسباتية للرجاء، وإنشاء متحف يؤرخ للزمن الجميل للفريق، ورد الاعتبار إلى رموز الخضراء، مع الاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية، من خلال بعث جمعية قدماء اللاعبين. وخصص حيزا كبيرا للطب الرياضي، إذ وعد المنخرطين بالتعامل مع مختبر معتمد لرصد تعاطي المنشطات للاعبين، كما دعا إلى انفتاح دائم على أندية إفريقيا الشمالية من خلال شراكات قوية وفاعلة. وستتقدم الرجاء بترشيحها من أجل تسيير بعض مراكز القرب الاجتماعية الرياضية المندمجة، بسومة كرائية سنوية في حدود 150 ألف درهم، في أفق بناء أول مركز رياضي. وعلاقة بانتخابات الرجاء البيضاوي، قال رشيد البوصيري إنه من المساندين لبودريقة، وإنه اختار قراره عن قناعة، مؤكدا أن عبد الله غلام الرئيس السابق للرجاء هو من أمر بمنح جميع المرشحين لوائح المنخرطين المتضمنة لهواتفهم النقالة، وأن أول من توصل بها هو عبد السلام حنات، وقال إن صناديق الاقتراع هي الحد الفاصل بين عهدين.