لم يتمكن امحمد أوزال، رئيس المكتب المديري للرجاء البيضاوي، من إقناع محمد بودريقة المرشح لخلافة عبد الله غلام على رأس المكتب المسير للرجاء البيضاوي، بالتراجع عن ترشيحه لكرسي الرئاسة والانضمام إلى فريق عمل عبد السلام حنات المرشح المقترح من طرف «حكماء الرجاء البيضاوي». وعرض أوزال على بودريقة، منصب نائب الرئيس مع تمكينه من فترة استئناس بأجواء تسيير فريق كبير من حجم الرجاء، كما أوضح له أن الفترة الحالية في حاجة إلى رئيس راكم تجارب كبيرة تمكنه من رد الاعتبار للنادي، وأن المال والرجال هما الوصفة القادرة على إعادة الرجاء إلى سكة الألقاب. وعلى امتداد ساعة كاملة من النقاش العميق، في جلسة حوار عقدت مساء أول أمس الأربعاء بفندق رويال المنصور بحضور رشيد البوصيري، العضو بالمكتب المسير لغلام، انصب النقاش حول مستقبل الفريق والجدل القائم في أوساط المنخرطين، والحملة الانتخابية التي فرقت بين مكونات الرجاء وكرست ظاهرة التحالفات. واعتبر أوزال الحالة الراهنة مؤشرا على حرارة الجمع العام الذي سيعقد يوم رابع يونيو القادم، كما دعا إلى التكتل حول مرشح وحيد ضمانا لنجاح أشغال جمع عام سيستأثر باهتمام الرأي العام الوطني. من جهته، رفض المرشح محمد بودريقة صيغة التخلي لفائدة حنات، وقال ل«المساء» إنه هيأ مشروعا سيعرضه يوم الإثنين القادم على المنخرطين وبعض الفعاليات الرجاوية قصد تعميق النقاش حول المشروع الرامي إلى النهوض بالفريق، من خلال فريق عمل يضم مجموعة من الأسماء الحديثة العهد بالتسيير لكنها تملك على حد تعبير بودريقة نظرة جديدة لتدبير شأن النادي. وقال بودريقة ل«المساء»، إنه سيقدم ترشيحه لرئاسة المكتب المسير للرجاء البيضاوي، بعد أن وجد كامل الدعم والمساندة من طرف فعاليات غيورة على الرجاء، مشيرا إلى رغبته في رفع عائدات الإشهار بنسبة 30 في المائة ومداخيل الملعب بنسبة 40 في المائة مع رصد مليون درهم لشراء لاعبين لهم القدرة على إعادة الاعتبار للفريق الذي تراجع أداؤه بشكل مخيف بالرغم من نيله لقب وصيف بطل الدوري المغربي. من جهة أخرى، جمعت الصدف سعيد حسبان أحد المرشحين للرئاسة، في بهو فندق بالاص أنفا، واكتفى المنخرطان بتبادل التحية دون الخوض في موضوع خلافة غلام، بينما نفى أحد الرؤساء لسابقين ما يتداول حول وجود «صراع أجيال»، داخل الرجاء البيضاوي، مؤكدا على وجود «صراع كفاءات».