السؤال الذي يشغل الرأي العام الرياضي، والرجاوي تحديدا، هذه الأيام هو: من يفوز بحكم الرجاء البيضاوي لكرة القدم؟ عبد السلام حنات، سعيد حسبان، محمد بودريقة، أم جهة أخرى؟احتدم الصراع في الأيام الأخيرة على رئاسة الفريق الأخضر بين عبد السلام حنات، وسعيد حسبان، ومحمد بودريقة، بعد رفض كل مرشح التراجع عن المشاركة في السباق النهائي، علما أن عبد الله غلام أكد إصراره على ترك منصبه لغيره. ولم تنفع مساعي امحمد أوزال، رئيس المكتب المديري للرجاء الرياضي، في تهدئة الأوضاع، والوصول إلى إقناع محمد بودريقة بسحب ترشيحه، شأنه شأن سعيد حسبان، حتى تخلو الساحة للرئيس الأسبق عبد السلام حنات، وبالتالي ضمان مرور الجمع العام في أجواء عادية. وأكد حنات أن ترشيحه لرئاسة الرجاء جاء تلبية لرغبة زملائه الرؤساء السابقين، إضافة إلى عدد كبير من المنخرطين، والمحبين، والفعاليات المساندة للرجاء، مضيفا، في تصريح ل"المغربية"، أنه وقع عليه الاختيار بالإجماع لرئاسة الرجاء في المرحلة المقبلة، لإخراج الفريق من فترة الفراغ، التي مر بها، والتي انتهت على إيقاع الفشل، عقب خروجه خالي الوفاض على الواجهتين المحلية والإفريقية، الموسم الماضي. أما سعيد حسبان، ورغم أن الكل يتحدث عن ترشيحه ورغبته في اعتلاء كرسي الرئاسة، إلا أنه ذكر أن ترشيحه مقرون بتقديم عبد الله غلام استقالته الرسمية، وقال "قانونيا لا يمكن أن أقدم ترشيحي، مادام الرئيس لم يعلن استقالته بشكل رسمي"، قبل أن يؤكد أنه عازم على الترشيح لرئاسة الرجاء. وتظل مفاجأة الترشيحات متمثلة في محمد بودريقة، الذي شكل الحدث، وأربك حسابات مهندسي الجموع العامة، سيما أنه رفض الانسحاب، وتشبث بترشيحه، واثقا من حظوظه في بلوغ خط الوصول متقدما على منافسيه. ويعد محمد بودريقة (28 سنة) أول مرشح قدم ملفه لرئاسة الرجاء، وقد يكون أصغر رئيس للرجاء في التاريخ، وفي الدوري المغربي، إذا تغلب على منافسيه خلال الجمع العام، المقرر الجمعة المقبل (رابع يونيو). وخلافا لمنافسيه فإن بودريقة يعتزم تنظيم ندوة صحفية، الاثنين المقبل، بأحد فنادق الدارالبيضاء، يكشف فيها دواعي ترشيحه لرئاسة الرجاء، وكذا برنامجه الانتخابي، علما أنه وعد، حسب مقربيه، بوضع مبلغ مليار سنتيم رهن إشارة الفريق لانتداب لاعبين جدد. ويبقى المهم أن الصراع أو السباق نحو كرسي رئاسة الفريق الأخضر، سيكون ساخنا هذه المرة، بخلاف المرات السابقة، وهذا في حد ذاته تحول في مسار الجموع العامة للفريق الأخضر، خصوصا أن الكل، في السابق، كان يتعرف الرئيس الجديد، قبل انعقاد الجمع العام بأسابيع كثيرة.