وجه سكان حي القصبة بجماعة المشور عرائض وشكايات إلى محمد الدخيسي، والي أمن مراكش، يستنكرون تفشي بيع وترويج المخدرات ليل نهار، بالإضافة إلى السكر العلني، وما يرافقه من اعتراض للمارة، والذي لا يسلم منه حتى السياح والأجانب المستقرون بالحي. ووقفت الشكاية، الموقعة من قبل أزيد من 200 مواطن من سكان حي القصبة العتيق، على حالة الإهمال والفوضى العارمة، والوضعية الأمنية المتردية، التي يعيش على وقعها الحي، إذ تطرقت الشكاية إلى مشكل ركن الدرجات العادية والنارية والسيارات في كل الاتجاهات، مما يجعل سكان الحي ممنوعين من الدخول والخروج من منازلهم وأزقتهم، خاصة بمحيط مدخل قصيبة النحاس، ودرب الرحالة، ودرب بايسي، ودرب الجديد، الوضع الذي يجعل الحي في حالة اختناق مروري وازدحام خطيرين. وأوضح سكان الحي المذكور أن القصبة تحولت إلى مستنقع لكل أشكال الفوضى، والمشاجرات، والكلام الفاحش والساقط، والذي يستمر الى ساعات متأخرة من كل ليلة، نظرا لاستمرار العديد من المطاعم ومقاهي القمار في استقبال الزبناء، ضدا على راحة ساكنة الحي، الذي صار تفشي بعض الظواهر السلبية كبيع المخدرات بشكل تقليدي "على عينك ابن عدي"، وانتشار مظاهر السكر، الذي يخلف العديد من الضحايا من أبناء الحي، أو زواره من المغاربة والسياح الأجانب. وطالب سكان حي القصبة من محمد الدخيسي، والي أمن مراكش، التدخل العاجل باتخاذ الإجراءات الضرورية، لاحتواء مظاهر "التسيب"، والظواهر غير القانونية، التي تساهم في خلخلة الوضع الأمني، وتهدد الاستقرار، والعيش الكريم، حسب ما جاء في الشكاية. كما التمس الغاضبون من والي الأمن التدخل على عجل لفرض الأمن والطمأنينة، من خلال القيام بدوريات أمنية يومية، وتعيين عناصر أمنية دائمة للحرص على احترام القوانين، سعيا لإعادة الهيبة للحي، الذي كانت عليه سابقا، علما أن حي القصبة توجد بترابه الإداري الإقامة الملكية، والقصر العامر، بالإضافة الى المآثر التاريخية، والمؤسسات السياحية.