أخيرا.. خرجت العصبة «الاحترافية» إلى الوجود، فقد خلص الجمع العام التأسيسي الذي عقد أول أمس الأربعاء بالصخيرات إلى تزكية سعيد الناصري (الوداد) رئيسا لهذه اللائحة، ومعه لائحته التي تتكون من فؤاد الورزازي (الكوكب المراكشي) والحبيب سيدينو(حسنية أكادير) ومصطفى السكادي( أولمبيك خريبكة) وعبد الحق ماندوزا(الراك) وعادل التويجر(جمعية سلا).. وإذا كان اللجوء إلى التصويت باللائحة حفظ بعض ماء وجه هذا الجمع العام، بعد أن كان الاتجاه في البداية هو التصويت بالإجماع وبالتصفيق، كما هي عادة جموع الكرة في هذا البلد السعيد، إلا أنه مع ذلك لابد من الانتباه إلى الكثير من الأحداث التي وقعت في هذا الجمع العام، والتي تعطينا مؤشرات على ما يعتمل في المشهد الكروي. أول ملاحظة أثارت الانتباه هو تدخل نور الدين الشيهب الكاتب العام للنادي القنيطري، والذي طالب بضرورة اللجوء إلى التصويت في اختيار الرئيس الجديد للعصبة الاحترافية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ضروري، لكن في ما بعد سيتبين أن الشيهب طالب بهذه الخطوة ليس إعمالا للديمقراطية، وإنما لأنه بعث بترشيحه الفردي للانضمام للائحة الناصري، متسائلا عن مصير هذا الترشيح، والمعايير التي تم بموجبها اختيار اللائحة، الأغرب من كل هذا هو أن رئيس النادي القنيطري محمد الحلوي سيتبرأ من تصريح كاتبه العام عندما كان يتحدث مع أعضاء في الجامعة ! الملاحظة الثانية تتعلق بتدخل أشرف أبرون، الرئيس المنتدب للمغرب التطواني، فقد شدد على أهمية التوافق وأن كرة القدم أسرة واحدة، لكن أبرون لم يتوقف هنا فقط، بل إنه قال:» إن التصويت مضيعة للوقت». السؤال هل سيقول أبرون نفس هذا الكلام غدا للناخبين عندما يترشح في الانتخابات الجماعية باسم حزب الاستقلال، ألن يتحول التصويت إلى واجب وطني، وفرصة للتغيير. الملاحظة الثالثة تتعلق بتدخل رئيس رجاء بني ملال، ففي الوقت الذي كان ينتظر في رجل القانون أن يقدم ملاحظاته، فإنه انضم إلى الجوقة عندما تحدث عن الإجماع ملمحا إلى أنه مادامت هناك لائحة فلا حاجة إلى التصويت، علما أن رئيس رجاء بني ملال هو واحد من الأسماء التي من المنتظر أن يختارها فوزي لقجع رئيس الجامعة للانضمام إلى المكتب المديري للعصبة الاحترافية. الملاحظة الرابعة: تتعلق بذلك الصمت المطبق الذي ساد الجمع العام، فلا ملاحظات قانونية أو حتى شكلية، هذا دون الحديث عن أن اللائحة التي تم التصويت عليها لم تعرض برنامج عملها ولا رؤيتها لما يجب أن تكون عليه الأمور، لذلك لابد من التساؤل، عن الجدوى من التصويت على لائحة بدون برنامج عمل. هي ملاحظات فقط، مع متمنياتنا بالتوفيق للائحة «الكراسي الموسيقية».