انتخب كما كان متوقعا، سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي، رئيسا لأول مكتب مديري للعصبة الاحترافية لكرة القدم، بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها، في أعقاب الجمع العام التأسيسي الذي احتضنه المركز الدولي للمحاضرات محمد السادس بالصخيرات، تحت إشراف الجامعة الملكية لكرة القدم و وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الوطنية الأولمبية. وانتخب الناصري، الذي كان مرشحا وحيدا بالأغبية المطلقة، بعد أن سمحت المشاورات الثنائية و المتعددة الأطراف، و خاصة اجتماع 14 ماي الأخير، و في إطار تنفيذ مطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد أربع سنوات من تطبيق الاحتراف بالمغرب، بعد أن حصل على 33 صوتا، مقابل رفض أربعة أصوات، و اعتبار ثلاث أصوات لاغية. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و أغلبية الحضور، تفضل تصويتا بالإجماع لإظهار مصداقية ما تم التوصل إليه من مشاورات، إلا أن تشبث ممثل النادي القنيطري، نور الدين الشيهب، بمطلب التصويت بعد أن كانت القاعة تتجه للتصفيق، بل و صعد سعيد الناصري لقراءة كلمته، ليتم اللجوء للمناداة على ممثلي الفرق بواقع صوتين لفرق القسم الأول، و صوت واحد لفرق القسم الثاني. وغابت ثلاث فرق عن فعاليات الجمع العام التأسيسي للعصبة الوطنية الاحترافية، و يتعلق الأمر بالدفاع الحسني الجديدي عن القسم الأول، الذي حضر ممثليه متأخرين، و اتحاد طنجة، و اتحاد تمارة، بينما شاركت أربع فرق من القسم الأول بمندوب واحد، ليصل الحضور إلى 40 صوتا من 48. وأشرف أحمد غيبي، الذي عين مؤخرا رئيسا للجنة الانتخابية، رفقة مساعديه، على العملية الانتخابية، كما أنه أجاب عن تحفظ ممثل النادي القنيطري ،الذي كان ضمن ثلاث طلبات فردية، لم يتم إدماجها في تشكيل لائحة سعيد الناصري، موضحا بأنه سيقترح قريبا، جدولة زمنية لانتخاب باقي المجموعات المكونة للعصبة الإحترافية. ويضم المكتب المديري للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بجانب سعيد الناصري، ثلاث ممثلين لفرق القسم الأول، وهم مصطفى السكادي رئيس أولمبيك خريبكة، و الحبيب سيدينو رئيس حسنية أكادير، و فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي، بجانب ممثلين عن فرق القسم الثاني، عبد الحق رزق الله – ماندوزا- رئيس الراسينغ البيضاوي (الراك)، و عادل التويجر رئيس جمعية سلا. ورفض المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الكشف عن ممثليه الثلاث داخل المكتب المديري للعصبة الإحترافية، في ظل تحفظ بعض الأسماء و الرغبة في انتظار استكمال انتخاب باقي الهيئات، و يتعلق الأمر بممثلي مجموعات قدماء اللاعبين و اللاعبين المحترفين، و المدربين، و الأطباء الرياضيين، و الحكام الدوليين، ليصل العدد الإجمالي للأعضاء بالعصبة الإحترافية هو 13 عضوا. وستتولى العصبة الاحترافية، انطلاقا من الموسم الرياضي القادم 2015-2016، تدبير أنشطة كرة القدم الاحترافية، تنفيذا للاتفاقية التي سيتم التوقيع عليها بين العصبة و جامعة الكرة، و تهم البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بقسميها الأول و الثاني، و كل منافسة قد تحدث في إطار الصلاحيات المخولة لها، بجانب الدفاع عن المصالح المادية و المعنوية لكرة القدم الاحترافية.
الناصري: أنا رئيس للجميع و مع الجميع قال سعيد الناصري، الذي انتخب رئيسا للعصبة الاحترافية، إنه «سيكون رئيسا للجميع ومع الجميع». وتابع الناصري في كلمة ألقاها بعد انتخابه:» يسعدني و يشرفني أن أشارك أهمية و دقة هذه اللحظة التي نعيشها الآن بميلاد مؤسسة تسييرية رياضية جديدة ألا و هي العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية». وزاد:»في هذه اللحظة التاريخية أستحضر و إياكم مضامين الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هنا بالصخيرات أمام المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة في أكتوبر 2008 لنجعل منها نبراسا ينير طريقنا و من بين هذه المضامين ما جاء في الرسالة الملكية ذكيفما كان الحال فإن النتائج الجيدة لا يمكن تحقيقها بدون تهييء جدي واحترافي للفرق الوطنية للمنافسات القارية والجهوية والدولية كما أنها تتطلب بالضرورة التكوين الجيد والكفاءات في التأطير القانوني والإداري». وأضاف:» كما أن هذا المولود الجديد سيستفيد من الخبرات و المجهودات المبذولة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و سائر مكونات المنظومة الكروية و التي سنعمل على انضمامها و مشاركتها في روح من التفاني و العمل الجاد في إطار النظام الأساسي المنظم للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية و القوانين الجاري بها العمل و روح الدستور». و تابع:» أود أن أشكر بالخصوص رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع على عمله و الإنجازات المحققة من طرف المؤسسة التي يرأسها و يسيرها مع فريق عمله و على سبيل المثال لا الحصر ينبغي أن نذكر بالأوراش المفتوحة على مساوى البنيات التحتية و إعادة تأهيل 55 ملعبا كمرحلة أولى و تجهيز 16 ملعبا بالإنارة وفق المعايير الدولية بالإضافة إلى إنجاز مركزين للتكوين بالرباط و تطوان و البقية تأتي مع توصل جميع الأندية بمستحقاتها». وخلص إلى القولا:»إننا نتحمل اليوم جميعا مسؤولية إتمام و إنجاح هذا الورش و شكرا للجميع و أنا رئيس مع الجميع».