نظم طلبة مسلك الإجازة لشعبة الكيمياء بكلية العلوم ابن امسيك الدارالبيضاء، بتنسيق مع خلية التواصل والابتكار والمقاولة الأبواب المفتوحة لإحداث المقاولة يومه 23 ماي بفضاء الكلية. اللقاء التواصلي يروم تقوية ودعم تدريس مادة روح المقاولة وتشكيل فضاء لدعم الابتكار لدى الطلبة بهدف المساهمة في تكوين جيل جديد من الطلبة المقاولين، فضلا عن إحداث فضاء للتبادل بين الشباب حاملي المشاريع والمنافسة والتباري لاختيار أحسن مشروع. وفي تصريحه ل"المساء" ذكر عمر طنان، أستاذ التعليم العالي لشعبة الكيمياء بالكلية ومؤطر التظاهرة، أن هذا اليوم يأتي في إطار نهاية مادة روح المقاولة التي تدرس للطلبة، بغية دعم فكرة إحداث المشاريع وتشجيعهم على التشغيل الذاتي بإنجاز مشاريعهم بأنفسهم، باستثمار ما درسوه في المواد العلمية لإنتاج منتوجهم وتسويقه والذي غالبا ما يكون منتوجا غذائيا أو محافظا على البيئة أو لإنتاج الطاقة الكهربائية.. وستوكل مهمة تقييم المشاريع إلى لجنة تضم الخلية المكلفة بالتواصل وروح المقاولة ومقاولين، إذ الرهان هو تشجيع الطلبة على إنتاج المنتوج فعليا علاوة على الاستفادة من التجارب الميدانية، بحيث لا تبقى المواد المدرسة حبيسة المختبرات والمدرجات العلمية، كون الطالب مطالبا بالخروج إلى الميدان والنسيج الاقتصادي والقيام بزيارات ميدانية لعدد من الشركات للوقوف على المسائل التي تطبق في الوقع الاقتصادي. من جانبهم، ثمن الطلبة المبادرة التي تبارى فيها 15 مشروعا مختلفا، وفي هذا الصدد يقول أحد طلبة شعبة الكيمياء: "استفدنا كثيرا لأننا تكلمنا عن روح المقاولة، يعني كيف يبتدئ المقاولون الصغار تدريجيا وينشئون مقاولتهم الخاصة ويصنعون منتوجا ما، إن أغلبية الطلبة في مشاريعهم المقدمة اعتمدوا على الأعشاب وأدمجوها مع الكيمياء، والقيمة المضافة هي تقييم الأساتذة لأدائنا إلى جانب عدد من مدراء الشركات والمقاولين، حيث من الممكن إيجاد من يتبنى أحد مشاريعنا ويموله". وتضيف طالبة أخرى من نفس الشعبة أن هذه الأبواب المفتوحة لإحداث المقاولة، مكنتهم من اعتماد روح المثابرة بإنجاز منتوج ما ولو بعد عدة محاولات، وسنحت لهم لمعرفة عدد من الأشياء من أهمها مستلزمات إنشاء شركة وعرض المنتوج وتقريبه من المستهلك .