يسعى المقاولون الشباب والمبتكرون في "قريةالابتكار" الموجهة للشباب إلى التعريف بمشاريعهم، وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة، من بينها تكنولوجيات الإعلام والتواصل، وريادة الأعمال، وتدبير الماء، إضافة إلى الطاقات البديلة. وشكلت القرية مناسبة للمقاولين الشباب حاملي المشاريع الواعدة والمبتكرة لعرض منتوجاتهم ومشاريعهم، وعقد لقاءات بناءة، من أجل تبادل الآراء وبحث إمكانات الشراكة وكذا اللقاء مع نظرائهم المقاولين الشباب الذين يمثلون دولا مختلفة. وتتيح القرية أروقة للعرض متميزة، بالإضافة إلى الاستفادة من مواكبة مختصين في التوجيه، وحضور ندوات ينشطها كبار الخبراء في مختلف مجالات الشراكة. وتميزت هده القمة العالمية لريادة الأعمالبحضور أزيد من 300 طالب من المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء من حاملي المشاريع، في إطار مبادرة "ستودنتتشالنج" (تحدي الطلبة) لتشجيع والنهوض بالفكر المقاولاتي في صفوف الشباب ومنحهم إمكانية اللقاء والتعرف على مقاولين من مختلف مناطق العالم. وحسب أندرو أنجلس، الرئيس المدير العام لشركة كوزموس للطاقة بالولايات المتحدة، فإن الشباب، الذين يعتبرون العامل الأساسي في التغيير والتقدم، مدعوون إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة، والمؤهلات الكبيرة للاستثمار بالقارة الإفريقية، من أجل الانطلاق في مشاريع مبتكرة وخلاقة واستكشاف فرص التنمية في سوق هائلة، خارج الحدود ونحو آفاق اندماج إقليمي مرغوب فيه، لكنه ضعيف التحقق. من جانبه، أعلن عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عن تخصيص 50 مليون دولار كجائزة سنوية لتشجيع الروح المقاولاتية لدى الشباب الأفارقة، لتشجيع الشباب على نهج طريق روح المقاولة والابتكار والإبداع لدى الشباب الأفارقة. وأكد بنجلون في جلسة حول موضوع "كيف يمكن لرجال الأعمال والمواهب تخطي الحدود"، أن مجموعته تعتزم توسيع اختصاصات مركز للتكوين والتوثيق والخبرة من أجل تشجيع روح المقاولة والمبادرة. ويهدف المنظمون إلى اكتشاف الأفكار والمواهب الإبداعية الشابة، بالإضافة إلى تشجيع الناس على تطوير حلول جديدة تتوافق مع تقنيات هذا الاتجاه التكنولوجي، ثم تقدير جهود الابتكار ومن ثمة تشجيع ثقافة الابتكار في الأجيال القادمة، ودعم تسويق الأفكار المبتكرة. وشكلت القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال، المنظمة بشكل مشترك بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، فرصة لاستعراض الأفكار المبتكرة لنساء ورجال الأعمال ودبلوماسيين وشخصيات رسمية وحاملي مشاريع وخبراء في مجال المقاولة وممثلي صناديق الاستثمار، ومؤسسات مالية، ومنظمات غير حكومية، وأساتذة جامعيين، ومحللين مرموقين. ويأتي اختيار المدينة الحمراء لاحتضان الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بعد انعقاد أول قمة سنة 2010 بواشنطن، تلتها الدورات اللاحقة بدبي واسطنبول وكوالالمبور. وتقام أشغال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال على شكل جلسات عامة وموائد مستديرة وتظاهرات ملحقة، بناء على برنامج غني ومتنوع ، يتمحور حول عدة مواضيع تهم الاندماج الاقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي للشباب والتنمية البشرية والهجرة.. ويحضر القمة أزيد من 3000 مشارك من 50 بلدا، من أجل التبادل والمناقشة وخلق فرص جديدة للشراكات والأعمال، مبنية على روح الابتكار والفرص الجديدة، التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة.